شرعت الأجهزة الأمنية في المنطقة الشرقية في اتخاذ عقوبات إدارية في حقّ مواطنٍ سافر بطفلٍ له إلى مملكة البحرين دون وثائق رسمية. وكان المواطن قد ضُبط، أمس، أثناء عودته إلى المملكة والطفل مخبّأٌ خلف مقعد الراكب، وحين سُئل عن صلته به أفاد بأنه ابنه، غير أنّه لم يقدِّم أية وثيقة تُثبت إفادته. وبثّت وسائل الإعلام أمس بيان مدير عام الجمرك المكلف ضيف الله العتيبي حول الواقعة التي أفادت بأن جمرك الجسر أحبط محاولة أحد القادمين إدخال «طفل» إلى المملكة بطريقة غير مشروعة، كما عُثر معه على ثلاث زجاجات خمر كانت مُخبأة في مركبته التي يقودها. وقال العتيبي إنه قَدِمت للجمرك مركبة من نوع خصوصي، وعند قيام المراقب الجمركي بالإجراءات الجمركية لها عُثر على طفل خُبّئ خلف المرتبة الأمامية للراكب ومستلقياً على الفرش الأرضي، وعند سؤال قائد المركبة عن رابط علاقته مع الطفل أفاد أنه ابنه، إلا أنه لم يُقدم ما يُثبت ذلك وأحيل إلى الجهات الأمنية المختصة. ومن جهةٍ أخرى كشفت مصادر أمنية أن التحقيقات الأولية مع صاحب السيارة توصّلت إلى أن الطفل هو ابنه فعلاً، لكنه لم يكن يحمل أية وثيقة سفر، وقد عبر جميع نقاط الجسر ذهاباً إلى مملكة البحرين، وتمّ ضبطه عند العودة. وأضافت المصادر أن الإجراءات أخذت طبيعتها الرسمية، فيما يخصّ السفر بلا وثيقة، وكذلك المضبوطات المحظورة. يجدر ذكره أن جمرك جسر الملك فهد، أحبط أربع محاولات تهريب سابقة منذ مطلع العام الميلادي الجاري، كانت الأولى في 12 يناير بإحباط محاولة تهريب فتاة أجنبية من البحرين، والثانية 24 من الشهر نفسه بالقبض على موظف و 7 باكستانيين، والثالثة في 4 مارس لمحاولة تهريب فتاة أجنبية، والرابعة في 9 مارس لمحاولة تهريب طفلة سعودية عبر الجسر للبحرين، عن طريق والدتها البحرينية الجنسية.