تابع أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، تداعيات وآثار الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها بعض محافظات ومراكز المنطقة خلال اليومين الماضيين، واطمأن على مدى كفاءة الاستعدادات والخطط المعدة والإجراءات المنفذة من قبل الجهات الحكومية المختصة وما تم تأمينه وتوفيره من معدات وتجهيزات وكوادر بشرية مدربة لمواجهة أي طارئ على أرض الواقع. وأصدر الأمير محمد بن ناصر توجيهاته العاجلة إلى محافظي المحافظات ومدير الدفاع المدني وأمين المنطقة بضرورة الوقوف والحضور الميداني وكافة الجهات الخدمية والحكومية لمتابعة الأوضاع على الطبيعة والتعامل الفوري مع أي تطورات حفاظاً على الأرواح والممتلكات. وقال المتحدث الرسمي لإمارة منطقة جازان بالنيابة ياسين القاسم، إن أمير المنطقة أكد على أهمية تفعيل التنسيق والتعاون بين الجميع لتوعية المواطنين بما هو متوقع حيال ذلك، وتقديم خدمات الإنذار والإنقاذ والإسعاف والإغاثة عند الحاجة ورفع تقارير مفصلة بأي مستجدات أولاً بأول. وأضاف أن وكيل إمارة جازان الدكتور سعد المقرن سيقوم بجولة على الأودية والطرقات في المحافظات والمراكز والطريق الدولي والمواقع المتضررة بحضور مديري ومسؤولي الجهات المعنية. وكانت منطقة جازان شهدت أمس الأول، هطول أمطار متوسطة وغزيرة على معظم محافظات ومراكز المنطقة والمرتفعات الشرقية تبعها جريان سيول محلية ومنقولة. وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في المنطقة الرائد يحيى القحطاني أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إنقاذ 18 شخصاً وتمشيط أودية العيدابي وصبيا بحثاً عن ثلاثة مفقودين جرفتهم السيول، مشيراً إلى وفاة عاملين من الجنسية الباكستانية في عقبة الصلالة بجبال الحشر والآخر في أبو عريش، وإصابة اثنين من أفراد الدفاع المدني أثناء قيامهما بعمليات الإنقاذ أثناء جريان السيول. وأضاف أن الفرق باشرت سقوط زجاج نافذة مدرسة الجهو الابتدائية للبنين، وتم إخلاء الطلاب دون حدوث أي إصابات، وكذلك مباشرة سقوط جدار في مركز الرعاية الأولية بالجهو، وتم إخلاؤه دون حدوث أي إصابات. كما تمت مباشرة انقطاع الطرق في كل من قرى المشوف والأرواق التابعة لمركز الشقيري، وتم دعم الفرق والتنسيق مع الجهات المختصة لفتح الطريق إلى القرية وتضررت منازل 20 أسرة.