ترأس رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد أمس، اجتماع الجمعية العمومية للجنة الأولمبية بحضور نائبي الرئيس الأمير عبدالحكيم بن مساعد والمهندس لؤي هشام ناظر والرئيس التنفيذي المهندس حسام القرشي، وحضور كافة أعضاء الجمعية في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض. ورفع الأمير عبدالله بن مساعد في بداية الاجتماع الشكر والتقدير للوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله- على ما يحظى به القطاع الرياضي بشكل عام واللجنة الأولمبية العربية السعودية بصفة خاصة من دعم ورعاية واهتمام تجسدت مؤخراً في قرار مجلس الوزراء بالموافقة على استقلالية الاتحادات الرياضية، وهو الذي سيمكنها من القيام بمسؤولياتها وتحقيق أهدافها وتعزيز عوائدها واستثماراتها. وقال الأمير عبدالله بن مساعد في افتتاح الجمعية العمومية: « وضعنا هدفاً وطنياً واضحاً ومحدداً لمستقبل مشاركاتنا الأولمبية القارية من خلال برنامج ذهب 2022 الذي نتطلع فيه لتحقيق أحد المراكز الثلاثة الأولى على مستوى القارة الآسيوية وهو هدف يمكننا تحقيقه مهما كانت التحديات والمصاعب التي ستواجهنا ، فالفشل في بلوغ هدف صعب أفضل بكثير من تحقيق هدف سهل «. وأكد رئيس اللجنة الأولمبية على ثقته بقدرتهم على الوصول لهذه الأهداف مؤكداً أن اللجنة الأولمبية تشهد مرحلة انتقالية يسعون من خلالها لعمل مؤسسي يقوم على استقطاب الكفاءات المتخصصة المتفرغه للعمل الرياضي، وفقاً لبرنامج التحول المؤسسي، حيث تم العمل على مراجعة اللوائح والتنظيمات الإجرائية والمالية إضافة لهيكلة الاتحادات ومهامها وتعاملاتها وإجراءات العمل فيها والمسؤوليات المنوطه بها وتم الانتهاء من إعداد اللائحة الأساسية والمالية الموحدة ولائحة الموارد البشرية للاتحادات متطلعاً لاعتمادها بشكل نهائي. وأكد الأمير عبدالله بن مساعد أنهم يعملون مع شركائهم الاستراتيجيين من أجل تهيئة البيئة الملائمة لصناعة الأبطال وتطوير البرامج الرياضية المتكامله التي تخدم كافة شرائح المجتمع، رغبة في تحقيق مسارين أساسيين في الرياضة التنافسية التي تناط مهامها باللجنة الأولمبية تنظيماً وتشريعاً ومراقبة، والآخر مساندة الرئاسة العامة لرعاية الشباب في مشروع الرياضة المجتمعية من أجل تحقيق وتنفيذ برامجه والعمل على رفع معدلات الممارسة الرياضية في المجتمع من نسبتها الحالية 13% إلى 20% خلال الأعوام الخمسة المقبلة. وأشار رئيس اللجنة الأولمبية أن فريق عمل دراسة أوضاع الأندية أنهى مهمته بنجاح، وقدم خلاصة توصياته التي ستكون اللجنة الأولمبية بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب معنيه بوضعها موضع التنفيذ لتحقيق الهدف الأسمى من وجود الأندية في المناطق والمحافظات ومهامها نحو المنافسة او الممارسة. كما شهدت الجمعية المصادقة على محضر الاجتماع السابق للجمعية العمومية وقرارات مجلس الإدارة واعتماد اللوائح الأساسية للاتحادات الرياضية والمالية الموحدة والموارد البشرية واعتماد النظام الأساسي والقواعد الإجرائية لمركز التحكيم الرياضي السعودي، ونقاش مفتوح بين الرئيس والأعضاء. وعقب نهاية أعمال الجمعية أكد الأمير عبدالله بن مساعد أن اجتماع الجمعية العمومية للجنة الأولمبية أقر اللوائح التنفيذية الجديده التي تنظم عمل الاتحادات الرياضية السعودية وعلاقتها باللجنة الأولمبية، مقدماً شكره وتقديره للقائمين على هذا العمل، وقال الأمير عبدالله بن مساعد: « كانت هناك ملاحظات بسيطة من رؤساء الاتحادات الرياضية على اللوائح وعلى إثرها عملنا اجتماعات على مرحلتين، الأول بحضور الأمير عبدالحكيم بن مساعد والمهندس لؤي ناظر والمهندس حسام القرشي وتم فيه حل بعض الملاحظات، وفي الاجتماع الثاني الذي عقد بحضوري ومشاركة ممثلي الاتحادات الفردية الأمير نواف بن محمد والأمير عبدالعزيز بن فهد وممثل الاتحادات الجماعية تركي الخليوي تم حل الجزء الآخر من هذه الملاحظات، واتفقنا على تطبيق اللوائح الجديدة العام الجاري وإعادة تقييمها في الجمعية العمومية التي تعقد العام المقبل». وأعلن الأمير عبدالله بن مساعد عن إقرار مركز التحكيم الرياضي السعودي واتفاقهم على تعيين محمد الضبعان رئيساً للمركز، متمنياً أن يبدأ المركز في عمله واستقبال أول قضية في الفترة القريبة المقبلة . وكشف الأمير عبدالله بن مساعد أن انتخابات الاتحادات الرياضية المقبلة ستكون مماثلة للدورة السابقة، حيث سيكون الرؤساء بالتعيين، والأعضاء 50% بالانتخابات و50% بالتعيين باستثناء الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي سيكون بالانتخابات سواء للرئيس أو الأعضاء .