قالت حكومة كوريا الجنوبية إن مسؤولَين كبيرَين في كوريا الشمالية انشقا، وانضما إلى الشطر الكوري الجنوبي العام الماضي، بينهما كولونيل في الجيش متخصص في التجسس على سيئول. وتأتي أنباء انشقاق المسؤولين بعد إعلان كوريا الجنوبية يوم الجمعة أن 13 عاملاً في فندق تديره كوريا الشمالية في دولة غير محددة، انشقوا، ووصلوا إلى كوريا الجنوبية قبل ذلك بيوم. ووصفت سيئول الأمر بأنه الأول من نوعه. ولم تذكر كوريا الجنوبية المكان الذي كان العمال يعملون فيه، لكن الصين قالت الإثنين إن 13 كورياً شمالياً كانوا فيها، وغادروا أراضيها بطريقة قانونية دون أن تذكر أنهم نفس المجموعة. وذكرت وزارتا الوحدة والدفاع في كوريا الجنوبية الإثنين، أن ضابطاً في جيش كوريا الشمالية برتبة كولونيل، انشق العام الماضي، وحصل على اللجوء السياسي، وأنه كان يعمل في مكتب الاستطلاع العام، الذي يتخصص في أنشطة التجسس على كوريا الجنوبية. وقالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، التي تتولى شؤون كوريا الشمالية: إن ديبلوماسياً كبيراً تولى منصباً في دولة إفريقية، انشق، وانضم إلى كوريا الجنوبية العام الماضي مع أسرته. وفي رسالة لمجلس الأمن الدولي، نُشرت الإثنين، قالت كوريا الجنوبية: إن كوريا الشمالية تشوِّش على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي «جي بي إس» في سيئول منذ ال 31 من مارس، وهو ما يهدد سلامة الطائرات المدنية، والسفن، ويشكِّل خرقاً للاتفاقيات الدولية. وقال أوه جون، سفير كوريا الجنوبية لدى الأممالمتحدة: إن إشارات التشويش تأتي من 5 مناطق في كوريا الشمالية، وهي: هايجو، ويونانو، بيونغ يانغ، وكومجانغ، وكايسونغ، «وتؤثر بشكل خطير على عمل نظام «جي.بي.إس». وقال أوه، في الرسالة المؤرخة في الخامس من إبريل: «التشويش الذي تقوم به كوريا الشمالية عمل استفزازي، يمثل تهديداً لأمن جمهورية كوريا الجنوبية، ويقوِّض سلامة حركة النقل المدني سواء أكانت بالطائرات، أم السفن». وحذرت كوريا الجنوبية في الأول من إبريل كوريا الشمالية من مغبة ذلك، مطالبة إياها بالتوقف عما تفعله، وتعهدت باتخاذ إجراءات إذا واصلت بيونغ يانغ التشويش وسط توتر متزايد بشأن التجارب النووية والصاروخية التي تقوم بها كوريا الشمالية. ومن الناحية النظرية، لاتزال كوريا الشمالية، وجارتها الجنوبية في حالة حرب منذ انتهاء الحرب بينهما، التي امتدت بين عامي 1950و1953، بإعلان هدنة، وليس إبرام اتفاق سلام، ويقول أوه جون: إن التشويش على نظام «جي.بي.إس» ينتهك الهدنة.