احتفت مصر، رسمياً وشعبياً، أمس بوصول خادم الحرمين الشريفين إلى القاهرة. وأكد الملك سلمان بن عبدالعزيز أن لمصر مكانة خاصة في نفسه. وفي بيانٍ لها؛ قالت الرئاسة المصرية: إن مصر لن تنسى للملك سلمان مواقفه المقدَّرة والمشرِّفة تجاهها، وإن زيارته تعكس خصوصية العلاقات بين البلدين وما يجمعهما من تاريخ مشترك ومصير واحد. أكدت الرئاسة المصرية أن مصر لن تنسى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مواقفه المقدَّرة والمشرِّفة إزاء مصر وشعبها، مشيرة إلى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين تشهد ترحيباً كبيراً من جانب مصر قيادةً وحكومةً وشعباً. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف: إن زيارة الملك سلمان إلى بلده الثاني مصر، تعكس خصوصية العلاقات بين البلدين، وما يجمع بين الشعبين الشقيقين من روابط تاريخية وثقافية راسخة، وتاريخ مشترك، ومصير واحد. وأكد في بيان له أن مصر تولي أهمية كبيرة للزيارة، خاصة أنها الزيارة الأولى التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين إلى مصر منذ توليه مقاليد الحكم، وتُمثل تتويجاً للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع بين البلدين. ولفت إلى تزامن توقيت الزيارة مع تعرض المنطقة إلى تحديات كبيرة في ضوء ما تمر به عدد من الدول العربية من اضطرابات، وما تواجهه من أزمات، وهو ما يؤكد أهمية مواصلة التعاون، والتنسيق المكثف بين جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية حول مختلف الملفات الإقليمية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. وأكد السفير يوسف، أن ما تشهده العلاقات المصرية السعودية من تميز على جميع المستويات يشكل درعاً لحماية المصالح العربية، ويضرب مثلاً للعمل العربي المشترك، مشيراً إلى ما يسهم به التشاور، وتبادل الزيارات رفيعة المستوى من تعزيز هذه العلاقات وتنميتها والارتقاء بها. وقال: إنه من المنتظر أن تتناول المباحثات بين خادم الحرمين الشريفين، وأخيه الرئيس المصري، القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن التنسيق، والتعاون على جميع الأصعدة بين البلدين في مواجهة ما يتعرض له الأمن القومي العربي والخليجي من مخاطر إقليمية وخارجية، كما ستستأثر مواضيع التعاون الاقتصادي بين البلدين بجانب كبير من المباحثات، وذلك في ضوء حرص الجانبين على دعم، وتوثيق العلاقات الاقتصادية والتجارية، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. وأوضح أن المباحثات بين الجانبين ستشهد التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين، كما سيشمل برنامج زيارة خادم الحرمين الشريفين عدة زيارات ومقابلات مع كبار الشخصيات والمسؤولين المصريين، إضافة إلى عقد لقاء مع أعضاء مجلس الأعمال المصري السعودي.