أكد أمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، حرص الحكومة على الاهتمام بالتعليم، وتوفير الدعم المادي والمعنوي الكبير له، ما يساعد مؤسساته على تحقيق أهدافها المرجوة، وينطلق هذا الاهتمام من دور التعليم في بناء الإنسان القادر على تعزيز التوجه نحو مجتمع المعرفة، وتحقيق أهداف التنمية الشاملة. جاء ذلك في كلمته في حفل تخريج الدفعة ال 46 في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وذلك في الاستاد الرياضي بالمدينة الجامعية في الظهران، وضم خريجي الجامعة في الفصل الدراسي الأول، والمرشحين للتخرج في الفصل الدراسي الثاني، والفصل الصيفي، البالغ عددهم 1561 طالباً، منهم 1147 طالباً في درجة البكالوريوس، و365 طالباً في درجة الماجستير، و49 طالباً في درجة الدكتوراة. وأضاف: في هذه الليلة وفي رحاب جامعتنا العريقة، نحتفل بنخبة من أبنائنا المتميزين، الذين تخرجوا في هذه المؤسسة التعليمية الرائدة، ليصبحوا قادرين على أداء أدوارهم في تنمية المجتمع، إن شاء الله، لاستكمال مسيرة العطاء، التي بدأها زملاؤهم، وكان أداؤهم البارز محل تقدير القطاعات التي عملوا فيها، حيث حرصت تلك القطاعات على أن يكون العاملون فيها متميزين من خلال استقطاب الخريجين في الجامعة، والاستفادة من علمهم ومهاراتهم وقدرتهم على الوفاء بمتطلبات الأعمال التي تسند إليهم. وذكر: لقد تجاوبت الجامعة مع هذا الدعم الكبير، فاستطاعت أن تتحول إلى جامعة كبيرة في العلوم والتقنية، وكان محوراً أساسياً من محاور تميزها اهتمامها بتأهيل طلابها من خلال التعامل معهم على أنهم الطرف الفاعل في العملية التعليمية، وتطوير أساليب تعليمهم وتشجيعهم على الابتكار والإبداع، وتوظيف معطيات التقنيات الإلكترونية لتيسير عملية التعليم، وجعل التدريب يتم في مؤسسات إنتاجية وخدمية تناسب تخصصاتهم. وهنأ أمير الشرقية الخريجين على إنجازهم، وعلى ما بذلوه من جهد حتى صار حلم التخرج واقعاً، وتمنى أن يعبِّر أداؤهم في مواقع العمل عن مكانة الجامعة وجودة برامجها وقدرتها على تأهيل طلابها، ليواصلوا مسيرة بناء وطنهم وتنميته متسلحين بسلاح العلم والمعرفة. ومن ناحية أخرى، أعرب مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان عن اعتزازه وكافة منسوبي الجامعة بهذه الرعاية الكريمة، وقال في كلمته في الحفل: إن رعاية أمير الشرقية هذه المناسبة تؤكد إعلاءه قيمة العلم، وتقديره طلابه، ودعمه المتواصل جهود الجامعة ومنسوبيها في خدمة الوطن والمواطن.