فجَّرت الهزيمة القاسية التي مُني بها الفريق الأول لكرة القدم في نادي النصر أمام مضيفه لخويا القطري 0-4 أمس الأول ضمن الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال آسيا براكين الغضب في أوساط الجماهير النصراوية، التي طالبت بوضع حد لهذا التراجع حتى لو وصل الأمر إلى رحيل مجلس إدارة النادي برئاسة الأمير فيصل بن تركي. ووضعت الخسارة آمال الفريق النصراوي في التأهل إلى الدور الثاني على المحك، إذ تراجع الفريق إلى المركز الثالث في المجموعة برصيد 5 نقاط، متساوياً مع لخويا صاحب المركز الثاني في عدد النقاط، لكن الأخير تبدو مهمته سهلة إذ تبقت له مباراتان أمام بونيودكور الأوزبكي متذيل المجموعة، فيما يصطدم النصر مع ذوب آهان الإيراني المتصدر في مباراتين صعبتين. وحمَّلت جماهير النصر إدارة النادي مسؤولية تراجع الفريق هذا الموسم، معربة عن استيائها وغضبها الشديدين مما وصفته بالتخبط الإداري والعشوائية في اتخاذ القرارات المتعلقة بالفريق سواء من حيث كثرة تغيير الأجهزة الفنية، أو طريقة تعامل الإدارة مع بعض نجوم الفريق. ولم تعفِ الجماهير النصراوية المدرب الإسباني راؤول كانيدا، من مسؤولية الهزيمة القاسية التي تلقاها الفريق؛ حيث انتقدت كثيراً اعتماده على طريقة لعب لا تتناسب مع قدرات معظم لاعبي النصر، لاسيما في الشق الهجومي، معربة عن استيائها من التغييرات الفنية التي أجراها خلال المباراة كونها لم تأتِ بجديد سواء على صعيد الأداء، أو النتيجة باستثناء الدفع بأحمد الفريدي، الذي رأت أن قرار دخوله الملعب كان متأخراً. كما شنت جماهير النصر هجوماً لاذعاً على لاعبي الفريق، مستغربة افتقادهم إلى الروح القتالية داخل الملعب، مشددة على أن مستوى بعض اللاعبين لا يؤهلهم للدفاع عن شعار فريق بحجم ومكانة نادي النصر، مبينة أن بعض اللاعبين يحتاجون إلى إعادة تقييم لأنفسهم، والعمل بشكل أفضل في الفترة المقبلة من أجل استعادة مستوياتهم المعهودة.