قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس: إنه سيقدم للبرلمان تشكيلاً حكومياً جديداً، يستهدف محاربة الفساد اليوم الخميس، وهو موعد حدده المجلس في وقت سابق هذا الأسبوع. وقبل أكثر من 6 أسابيع، أعلن العبادي أنه يرغب في تعيين وزراء من التكنوقراط المستقلين بدلاً من الوزراء الحاليين، لكنه واجه معارضة من خصوم، يخشون أن يؤدي هذا الأمر إلى إضعاف شبكات الحماية السياسية، التي ساهمت في تكريس ثرواتهم، وزيادة نفوذهم على مدى أكثر من 10 سنوات. وقد يتسبب الإخفاق في تنفيذ إجراءات طال انتظارها لمكافحة الفساد في إضعاف حكومة العبادي، بينما تتأهب القوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش. وقال العبادي في بيان على موقعه في الإنترنت أمس: «على البرلمان أن يحسم أمره في المضي في الإصلاحات، ومنها التغيير الوزاري، الذي دعا إليه، ويطالب به المواطن». ولم يتضح إن كان البرلمان سيوافق على التشكيلة الحكومية الجديدة. وناشد العبادي، أعضاء البرلمان الثلاثاء، تقديم المشورة له بشأن تعيين سياسيين من الأحزاب، أو التكنوقراط المستقلين في الحكومة، لكن سالم الجبوري، رئيس البرلمان، قال أمس: إن الأمر متروك لرئيس الوزراء. ويضغط رجل الدين واسع النفوذ مقتدى الصدر، الذي بدأ اعتصاماً قرب مقر البرلمان يوم الأحد الماضي، ويقود كتلة برلمانية لها 3 وزراء في الحكومة الحالية، على العبادي لتعيين مرشحين غير مرتبطين بالأحزاب السياسية. وتسبب اعتصام آخر لأنصار الصدر في إغلاق وسط بغداد لأكثر من أسبوع. من جهة أخرى، أعلنت الحكومة التشيكية أمس، أنها سترسل في يونيو المقبل فريقاً من مدربي الطيران إلى العراق لتأهيل الطيارين العراقيين على استعمال مقاتلات تشيكية من طراز إل-159 في إطار التصدي لتنظيم داعش. وتمثل هذه البعثة، التي لاتزال في حاجة إلى موافقة البرلمان التشيكي عليها، «مساهمة تشيكية في الحرب على تنظيم داعش». حسب ما قال وزير الخارجية التشيكي لومبومير زاوراليك. من ناحيته، قال وزير الدفاع التشيكي مارتن ستروبنيكي: إن «الأمر يتعلق ببعثة تدريب من 35 رجلاً لمساعدة الطيارين العراقيين على استعمال طائرات إل-159 بشكل أفضل». وأقرَّت الحكومة التشيكية العام الماضي بيع العراق 12 طائرة من هذا النوع لمساعدة بغداد على التصدي لتنظيم داعش. وأوضح وزير الدفاع، أنه «في حال سارت الأمور كما يجب، فإن البعثة ستبدأ عملها في الأول من يونيو في قاعدة بلد الجوية العراقية على أن تُنهي مهمتها نهاية العام 2018». مضيفاً أن كلفة البعثة ستصل إلى 265 مليون كورون «9.8 مليون يورو».