«في حين يجب القضاء على تنظيم داعش الإرهابي واجتثاثه؛ إلا أنه لا يجوز التغافل عن مأساة أهالي الفلوجة»، بحسب ما أعلنت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في المملكة. ودعت الأمانة العامة للهيئة المجتمعَين العربي والإسلامي إلى مسارعة وتوحيد الجهود لإغاثة آلاف المدنيين الذين يواجهون الموت جوعاً في مأساة إنسانية في مدينة الفلوجة العراقية. وتقع المدينة، التابعة إداريّاً لمحافظة الأنبار، على بعد 60 كيلومتراً شمالي غرب بغداد. وشددت الأمانة، في بيانٍ لها أمس، على وجوب القضاء على «داعش» مع عدم التغافل عن مأساة أهالي المدينة «فالمسلم أخو المسلم في كل الظروف والأحوال». في السياق نفسه؛ أبدى رئيس البرلمان العربي، أحمد الجروان، قلقه الشديد إزاء الوضع الإنساني لسكان الفلوجة جرَّاء الحصار المفروض على مدينتهم. ولاحظ رئيس البرلمان العربي، في بيانٍ له، أن «استمرار الحصار أدى إلى نقصٍ في الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية للحياة»، داعياً قوات الأمن المحلية والدولية والمنظمات الإغاثية الموجودة في العراق إلى العمل على إغاثة أهالي المدينة الذين يعانون ويلات إرهاب «داعش» من جهة والحصار من جهة أخرى. وطالبَ جميع الجهات المعنيَّة والهيئات الإغاثية بالعمل على فتح ممرات آمنة لإيصال المواد الغذائية والطبية وإنقاذ حياة آلاف العائلات المحاصَرة في ظل توقُّف معظم الخدمات الحيوية في المدينة.