وصف أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، الجودة بأنها أصبحت اليوم من أهم متطلبات العصر، مؤكداً أن العالم بأسره يسعى إلى تطوير نظامها؛ لما لها من أهمية بالغة في الحاضر والمستقبل. جاء ذلك في كلمة له خلال رعايته في مقر غرفة الشرقيةبالدمام، أمس، حفل تكريم المدارس الفائزة بمسابقة أفضل الممارسات في جودة التعليم المدرسي التي ينظمها مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة في دورتها الثالثة بمجال «تعزيز القيم الوطنية». وأكد الأمير سعود بن نايف أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تقدم الدعم اللا محدود للتعليم في المملكة، وذلك حرصاً منها على بناء مستقبل زاهر لأبناء هذا الوطن الغالي وليكونوا قادرين على مواكبة العصر وتلبية متطلبات المجتمع في دعم المعرفة. وبين أن العالم يشهد مزيداً من التحولات والمتغيرات الجذرية التي تتمثل في تطوير التقنية والاتصالات وارتفاع مستوى توقعات المستفيدين تجاه الخدمة المقدمة، مشيراً إلى أن نظام الجودة الشاملة حقق نجاحاً ملحوظاً ويلقى اهتماماً واسعاً في القطاعات الحكومية والخاصة من مختلف المستويات، نظراً لما يتمتع به نظام الجودة من تحسين للمنتجات والخدمات المقدمة في توفير بيئة خصبة تشجع على التحسين والتطوير المستمرين وتنمية مهارات الأفراد العاملين في المدارس والمرافق الإدارية في إدارات التعليم في المملكة والمنطقة الشرقية بالشكل الخاص، وذلك بغية تحقيق جودة عالية وخدمات مقدمة لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات. وقدم الأمير سعود بن نايف، التهنئة للمدارس الفائزة في الجائزة، معرباً عن شكره لكل من عمل وبذل جهداً في نجاح مشروع نظام الجودة وتحويلها من ممارسة إلى تطبيق، كما شكر مدير عام تعليم المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس ورئيس مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة مدير تعليم الأحساء أحمد بالغنيم، وكل الشركاء والداعمين المشاركين في نشر ثقافة الجودة الشاملة في عموم مناطق المملكة في قطاع التعليم. من جانبه، قدم الدكتور عبدالرحمن المديرس، شكره وتقديره لأمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف على رعايته حفل تكريم المدارس الفائزة، مؤكداً أن رعايته تمثل دعماً كبيراً للمركز وأعماله التي تتجه نحو خدمة الميدان التربوي ورفده بكل الخبرات التي تعين على الأداء وتقدمه بصورة متميزة. وعدّ التعليم النوعي بأنه ثورة الوطن الأولى والأداة الرئيسة للتحول نحو مجتمع المعرفة، والركيزة الرئيسة في تطوير الأمم وازدهارها، مشيراً إلى أن الدول تتسابق لأن تكون في صدارة مسيرة الجودة والتميز الحضاري، وذلك للتعامل مع معطيات ومتطلبات العصر بكل مهنية واحتراف لمواكبة مستجدات عصر اقتصاد المعرفة. وأكد المديرس أن الجودة والتميز وسيلة فاعلة تحتاج إلى التغيير الإيجابي المطلوب في عالم متغير، وأن التنافس على الجودة والتميز مطلب حضاري خاصة إن كان مضمونه تعزيز القيم الوطنية، مؤكداً أن حب الوطن والتضحية من أجله من القيم الإيجابية الأعلى والأسمى التي يجب أن تغرس وتؤسس في نفوس الناشئة منذ الصغر للحفاظ على مكتسبات الوطن. وهنأ في ختام كلمته المدارس الفائزة، متمنياً لهم دوام التوفيق. إلى ذلك، قالت قائدة المتوسطة الأولى في القيصومة بدرية المطيري في كلمة نيابة عن المدارس الفائزة، إن قطاع التعليم حظي بدعم سخي من قبل قيادتنا الرشيدة، مؤكدةً أن خير شاهد على ذلك الإنجازات المحلية والدولية التي تحققت ورفعت علم المملكة عالياً بين مصاف الدول المتقدمة، وتتوالى الإنجازات النوعية اليوم في تحسين جودة التعليم. وبينت أن مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة له السبق في المبادرات التي تسهم في رفع مستوى الجودة، وذلك من خلال تبنيه حزمة من الأنشطة والبرامج النوعية ومنها جائزة أفضل الممارسات في جودة التعليم المدرسي انطلاقاً من إيمانه العميق بأهمية ثقافة الجودة في التعليم ونشرها وزيادة الوعي بالدور المحوري للجودة في بناء مجتمع المعرفة والاقتصاد القائم عليها، كونها تمثل ثقافة العصر والقوة المحركة نحو التميز والإبداع والاستدامة في التنمية، فضلاً عن الإسهام في نشر ثقافة الجودة والتميز والإتقان، وتعزيز التوجهات نحو تطبيقها في التعليم بوجه عام. في السياق، أكد رئيس إدارة مجموعة شركات التميمي طارق التميمي في كلمة ألقاها نيابة عن الشركاء وداعمي الجائزة، تشرف شركاء تعليم الشرقية برعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف لحفل تكريم المدارس الفائزة بجائزة أفضل الممارسات في جودة التعليم المدرسي، مبيناً أن التعليم في المملكة حظي بدعم قيادتنا الرشيدة، وذلك إيماناً منها بأن الاستثمار الحقيقي يكمن في العقول البشرية ونهضتها. وذكر أن العاملين في القطاع التربوي اتفقوا على أهمية غرس القيم الوطنية في عقول أبنائنا الناشئة، ونشر ثقافة الإبداع والتميز بين أوساط الطلبة والحفاظ على الممتلكات العامة لننعم بوطنٍ متميز، وأضاف «من هذا المنطلق حرصت قيادتنا الرشيدة على نشر وتبني نظام الجودة والتميز في جميع المجالات كونه أساساً حتمياً للارتقاء المستمر بالأداء والإنجاز في ظل التطورات السريعة والمتلاحقة في التقنية وتزايد الثورة المعلوماتية ومطلباً رئيساً في مسيرة التنمية الشاملة المستدامة والقيمة المضافة. يذكر أن 89 مدرسة من مدارس البنين والبنات تنافست في هذه المسابقة على مستوى المنطقة الشرقية «الشرقية، والأحساء، وحفر الباطن»، وفازت خمس مدارس وهي ثانوية نجد في الجبيل الصناعية للبنين، ومتوسطة الأندلس في الهفوف للبنين، والمتوسطة الأولى في القيصومة للبنات، وابتدائية تحفيظ القرآن الكريم في محافظة بقيق للبنات، وثانوية تربية الأجيال في حفر الباطن للبنات. وكرم الأمير سعود بن نايف في ختام الحفل، المدارس الفائزة بمسابقة أفضل الممارسات في جودة التعليم المدرسي في دورته الثالثة، وكذلك الجهات الداعمة والشركاء، كما تسلم درعاً تذكارية بهذه المناسبة من مدير تعليم الشرقية.