تستهدف حملة «المدرسة الصحية» التي تنفذها جمعية السكر والغدد الصماء في المنطقة الشرقية بالتعاون مع مكتب التعليم في الخبر في إطار اتفاقية المدارس المعززة للصحة في المنطقة الشرقية، عشرة آلاف طالب وطالبة في حاضرة الدمام بنهاية العام الدراسي الحالي 1436-1437ه، بهدف إجراء قياسات للسكر وضغط الدم والسمنة وإدخالها في قاعدة بيانات للاستفادة منها من الجهات ذات العلاقة. وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية السكر والغدد الصماء في المنطقة الشرقية عبدالعزيز التركي، أن الحملة تستهدف 20 مدرسة للبنين والبنات لهذا العام ضمن الاتفاقية المبرمة مع مكتب التعليم في محافظة الخبر، مبيناً أن الجمعية تعمل بالتنسيق مع الفريق التطوعي من طلاب كلية الطب في جامعة الدمام للقيام بعمليات الفحص التي تشمل السكر وضغط الدم وقياس مؤشر كتلة الجسم بهدف إنشاء قاعدة بيانات للأمراض السارية والمتفشية بين الطلاب في المنطقة الشرقية. من جهته، قال الأمين العام للجمعية الدكتور كامل سلامة، إن برنامج الحملة يبدأ بمحاضرة تثقيفية للطلاب والهيئة التدريسية للبنين والبنات ثم القيام بالقياسات، بعد ذلك يتم إدراج الطلاب والطالبات الذين تم اكتشاف إصابتهم بالسكري من النوع الأول أو الثاني في نادي «الابتسامات الحلوة» التابع للجمعية، ويتم التواصل من خلاله مع الطلاب والطالبات المصابين واطلاعهم على برامج وفعاليات الجمعية وتحويلهم إلى مراكز الرعاية الأولية. وأضاف أن الطلاب والطالبات المصابين بالسمنة الذين تم اكتشافهم يتم إدراجهم في برنامج تخفيف الوزن الذي يشرف عليه نخبة من الاختصاصيين والاختصاصيات في التغذية بالجمعية لعمل برنامج لهم ومتابعة تنفيذ البرنامج عبر نظام تقوم عليه الجمعية وتتابعه بشكل دوري. وذكر سلامة أن الحملة تأتي بهدف تقليل الإصابات بالسكري وضغط الدم والسمنة المتفشية بين طلاب المملكة، خاصة بعد أن كشف الاتحاد الدولي للسكر أن المملكة بحلول عام 2030م سيرتفع عدد المصابين بالسكري فيها من 24% إلى 50% في ظل غياب البرامج وتوحيد جهود الوزارات ذات العلاقة، فيما يتوقع الاتحاد الدولي للسكر إصابة 500 مليون شخص في العالم في عام 2030م. وأشار إلى أن المملكة تتصدر المرتبة الأولى في نسبة تفشي مرض السكري في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة بلغت 24%، كما تتبوأ المملكة عالمياً المركز السابع في نسبة تفشي مرض السكري بحسب الإحصائيات الرسمية الموثقة، مبيناً أن المملكة هي الأعلى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تفشي السكري من الدرجة الأولى في الفئة العمرية بين 10 إلى 14 سنة في ظل وجود 31 طفلاً من كل 100 ألف طفل يصاب بالسكري من النوع الأول. وذكر أن المملكة تأتي في المركز الخامس عالمياً والثالث خليجياً في السمنة؛ حيث تشير الإحصائيات إلى أن 36% من سكان المملكة مصابون بالسمنة «44% من النساء 26% من الرجال»، ونسبة تفشي السمنة بين أطفال المملكة هي 18% بمعدل 3 ملايين طفل سمين 50% منهم معرضون للإصابة بالسكري، مضيفاً أن إحصائية السكان في المملكة لعام 2012م توضح أن هناك 7.5 مليون سعودي مصاب بالسمنة بسبب قلة الحركة؛ حيث وجدت الإحصائية 33% من الرجال و50% من النساء لا يمارسون الرياضة. من جهة أخرى، نفذت اختصاصيتا التغذية في الجمعية علياء القحطاني، وخديجة الحنوه، زيارة إلى مقاصف بعض مدارس البنات، وتبين أن بعض مدارس البنات لم تطبق بعض المعايير التي ألزمت وزارة التعليم القيام بها في المقاصف المدرسية، من حيث نوعية المواد الغذائية ذات السعرات الحرارية المنخفضة، وإيجاد بعض المواد الغذائية المفيدة مثل الفواكه، وتم أخذ عينات مما يقدم فيها، واتضح أنها ذات سعرات حرارية مرتفعة لا تتناسب مع أعمار الطالبات.