اختتمت فعاليات مهرجان الساحل الشرقي في نسخته الرابعة، أمس، بحضور 675 ألف زائر وزائرة خلال فترة المهرجان التي استمرت لمدة عشرة أيام، وذلك في متنزه الملك عبدالله بالواجهة البحرية بالدمام. وأوضح المشرف العام على المهرجان، مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان، أن المهرجان أصبح أحد العناوين الرئيسة التي تجسد حياة الآباء والأجداد في المنطقة الشرقية وعلاقتهم الأزلية بالبيئة البحرية، وترسيخاً لهوية المنطقة وموروثها الثقافي والتراثي، وينطلق من حضارة وتراث المنطقة التي عاش أهلها طول تاريخهم في حالة عشق للبحر. وأشار إلى أن المهرجان حقّق عديداً من العوائد التي تجنيها المنطقة من إقامة مهرجان الساحل الشرقي بهذا الحجم، ويأتي انطلاقاً من الرؤية الاستراتيجية للتنمية السياحية للمنطقة الشرقية لتنظيم مهرجان رئيس توظف فيه المقومات السياحية وبالأخص الأنماط الثقافية والتراثية، بهدف توفير تجربة سياحية ثرية وممتعة للسائح والزائر للمنطقة، كمقصد ووجهة سياحية، وبما يعود بالمنافع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. يذكر أن فعاليات المهرجان شهدت هذا العام مشاركة 1800 من أبناء المنطقة، ووفرت الفعاليات نفسها نحو 1800 وظيفة مؤقتة لأبناء الوطن، حيث شاركوا في بناء القرية والأعمال المسرحية، وتسويق وبيع المنتجات التراثية، إضافة إلى مشاركتهم في التنظيم وأعمال البحر، بزيادة 300 شخص عن مهرجان العام الماضي. كما قدّم المهرجان للزوار كرنفالاً بحرياً، ضم 60 مركباً شراعياً وسفينة وقارباً، تبحر داخل البحر، وترسو على شاطئ المهرجان، فيما غطى الكرنفال البحري كامل مساحة الكورنيش، وضم نشاطات الحرفيين في البلدة القديمة، وركّز على الحِرَف التي كانت تشتهر بها المنطقة قديماً. وشهدت فعاليات المهرجان لهذا العام مشاركة جميع دول مجلس التعاون الخليجي ب 15 حرفة يدوية، وفرقة للفنون الشعبية والنواخذة والبحارة.