أعلنت إدارة مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام في العاصمة أمس بلوغ نسبة الإنجاز في «قطار الرياض» 29 % إلى الآن. في غضون ذلك؛ وصلت آلة حفر الأنفاق العملاقة «ثاقبة» إلى إحدى محطات مشروع القطار، حيث استقبلها عددٌ من سكان حي الملك فهد بحضور مسؤولين محليين ودبلوماسيين أجانب. وأفادت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ب «وصول الآلة إلى المحطة الأولى على مسار الخط الأزرق في مشروع القطار (محور العليا- البطحاء)». واخترقت رأس «ثاقبة» جدار المحطة الواقعة بعمق 30 متراً تحت الأرض. وكانت الآلة أنهت حفر نفق بطول 1.3 كيلومتر تحت الأرض منذ انطلاق أعمالها. وبعدما عاين السكان الرأس وهي تخترق الجدار؛ ستواصل الآلة اختراق باطن الأرض لحفر نفق بطول 17.3 كيلومتر ضمن المسار الأزرق الذي يبلغ طوله الإجمالي 38 كيلومتراً. وإضافةً إلى سكان حي الملك فهد؛ وجَّهت «العليا لتطوير مدينة الرياض» دعوات حضور الفعالية إلى السفير الألماني في المملكة ووفد من السفارة الأمريكية. والقطار جزءٌ من مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام في العاصمة. وقُسِّمَت أعمال الحفر على المسار الأزرق إلى 4 مراحل بمعرفة 4 آلات عملاقة هي منيفة وثاقبة وصاملة وذربة. وعاين السكان «ثاقبة» عن قرب و»اطَّلعوا على ما تحويها من معدات ضخمة وتقنيات حديثة ووظائف متعددة تتجاوز مهمة حفر التربة ونقلها إلى تبطين جدار النفق وبناء جدار من قطع الخرسانة داخله دون تسجيل اهتزازات أو ضجيج على سطح الأرض»، بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس». و»ثاقبة» إحدى 7 آلات صُنِّعَت خصيصاً للمشروع، ويجري استخدامها في حفر أنفاق 3 مسارات بطول إجمالي 35 كيلومتراً. ويتراوح طول الآلة الواحدة بين 90 و120 متراً، فيما يبلغ الوزن ألفي طن بما يعادل وزن 4 طائرات «جامبو 747» بكامل حمولتها. وقدرة الحفر اليومية لكل آلة تعادل حمولة 50 شاحنة.