أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم، من باريس أن على الرئيس السوري بشار الأسد الرحيل فور تشكيل السلطة الانتقالية، معتبراً أنه "لا توجد أي إمكانية" لأن يبقى في السلطة. وأضاف الجبير خلال لقاء مع الصحافة في باريس "أن الأمر بالنسبة إلينا واضح جداً، عليه الرحيل عند بدء عملية الانتقال وليس في نهايتها". والهدف من المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة والتي من المتوقع أن تستأنف الأسبوع المقبل، هو إطلاق عملية انتقال سياسية تضع حدا للحرب التي تضرب سوريا منذ نحو خمس سنوات. وتقضي خريطة طريق الأممالمتحدة بتشكيل هيئة انتقالية بحلول الصيف المقبل وتنظيم انتخابات عامة في منتصف العام 2017. وأضاف الجبير "عندما يتم تشكيل الهيئة الانتقالية تنتقل السلطة من الأسد الى هذه الهيئة ويرحل". وتابع وزير الخارجية السعودي "بعدها تقوم السلطة الانتقالية بوضع دستور جديد وتعد للانتخابات. البعض يعتبر أن على بشار الأسد أن يبقى حتى موعد الانتخابات، ورأينا ليس كذلك". ورداً على سؤال حول التصريحات الأخيرة للموفد الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا الذي اعتبر أن على السوريين أن يقرروا مصير الأسد قال الجبير "لا توجد أي إمكانية" لأن يبقى الأسد رئيساً، مضيفا "لقد قال السوريون كلمتهم عندما حملوا السلاح ضد بشار الأسد وكانوا واضحين جدا : لن يكون رئيسهم". وبعد أن تطرق إلى تردد المعارضة في التوجه الى جنيف لاستئناف المفاوضات قال إن هذه المعارضة "لا تستطيع أن تتوجه الى المفاوضات بأيد فارغة". وكان رئيس الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة رياض حجاب أعلن الجمعة أن الظروف غير ملائمة بعد لاستئناف المفاوضات مشيراً إلى الخروقات لوقف إطلاق النار من قبل النظام.