جمع مهرجان الأسر المنتجة السادس بمدينة القصب 80 أسرة لعرض ما تتميز به من إبداعات لمنتجات يدوية وأعمال حرفية كصناعة العطور وعمل السلال وسفر الطعام من السعف والخوص وخياطة الملابس والتطريز والرسم عليها، إلى جانب التفنن في المأكولات الشعبية والحلويات بطرق تقديم مزجت بين الماضي والحاضر توارثتها الفتيات من خلال الممارسات اليومية والالتحاق بالدورات التدريبية التي يقدمها مركز التنمية النسائية التطوعية التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية بشقراء للنهوض بمستواهن المعيشي ودعم المواهب الشابة والتسويق لها. وشهد المهرجان الذي افتتحته حرم أمير منطقة الرياض سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود أمس، تحت عنوان « كسبي من عمل يدي»، بتنظيم من لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقصب في صالة المدرسة الثانوية، حضور عضوات مجلس الشورى الدكتورة هيا المنيع والدكتورة حمدة العنزي وحرم رئيس مجلس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية الدكتورة مضاوي الشعلان وعدد من الأكاديميات والمهتمات بالعمل الخيري والإنساني. وقصّت الأميرة شريط افتتاح المعرض وتجولت بين أركانه واستمعت لمشاركات فتيات وأمهاتهن وجداتهن عن بعض الحرف ومنتجاتهن. بدورها نوّهت منسقة الأقسام النسائية بوكالة وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية نورة السبتي، بما تحظى به الوزارة من دعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- رعاه الله – لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في خدمة المجتمع وأفراده، مبينة أن لجنة التنمية الاجتماعية المحلية هي أحد روابط العمل التنموي ويبلغ عددها أكثر من 450 لجنة في جميع مناطق المملكة وتضم كل لجنة نشاطات وبرامج متنوعة للرجال والسيدات والأطفال. وأشارت إلى أن برنامج الأسر المنتجة يهدف إلى تعزيز أهمية العمل اليدوي والمحافظة على المهارات الحرفية التراثية و دفع عجلة التنمية الاقتصادية للوطن، متمنية للجميع التوفيق. بعد ذلك قامت الأميرة نورة والحضور بجولة تعريفية بالقصب شملت المنازل التراثية «الديرة القديمة» والمملحة ومصنع الملح والقصور القديمة وسوق العبيدي الذي يُعد السوق المركزي لعرض ما يجلب من خارج البلدة من بضائع أو بيع الخضراوات والفواكه لأهالي المزارع أو التركات التي يأمر القاضي بالإعلان عنها على هيئة مزادات مثل البيوت والمزارع. وقالت» إن ما شاهدته في القصب من عمل متكامل للأسر المنتجة يبعث على التفاؤل نحو مجتمع اقتصادي مثالي ومنتج في مختلف مواقعه خاصة مشاركة الفتيات في المعرض الذي يدل على تحقيق ذاتهن بأعمال مزجت الماضي بالحاضر، منها اليدوي والحرفي وكذلك في مجال الطهي وإبداعات متجددة وهو تنوع مفيد وننشده دوماً ونحفز عليه في جهاتنا الخاصة والعامة، مضيفة أن الزائر للمهرجان يلحظ في القصب حب الإنسان لأرضه وارتباطه فيها وبالتالي حبه لوطنه والسعي للإنتاجية والإيجابية والمشاركة والمساهمة في هذه الأعمال». وأشارت إلى صدور قرار مؤخراً بإنشاء لجنة نسائية من إمارة الرياض للعمل في المحافظات التابعة من أجل حراك اجتماعي نسائي يعي بالأسرة ويعمل لشراكات مستقبلية بين المتطوعات والجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني، مفيدة بأن اللجنة في طور بناء هيكلتها التنظيمية. وأثنت على تفاعل أهالي القصب في هذا العمل، وكذلك لجنة التنمية الاجتماعية الذي يرأسها الدكتور عثمان المنيع على تنظيم هذه الفعالية السنوية الهادف لتعزيز ثقة الأسر المنتجة بنفسها وتحقيق ذاتها وإيجاد مصدر دخل لها وإبراز دور المرأة السعودية في التنمية. بدورها عدت عضو مجلس الشورى الدكتورة هيا المنيع المهرجان فرصة سنوية يعزز من ثقافة الإنتاج ويحقق للمرأة استقلاليتها الاقتصادية ودورها التنموي خاصة أن بينهن الأرملة أو المطلقة أو التي تريد مساندة أسرتها والارتقاء بها، متمنية رؤيتهن خاصة الفتيات وقد ارتقين بعملهن إلى مستوى المشاريع الصغيرة التي تساهم في توظيف نساء أخريات لتنطلق المرأة من مربع الاستهلاك إلى مواقع الإنتاج.