تنطلق اليوم المناورات الختامية لتمرين «رعد الشمال» بمشاركة قوات من 20 دولة شقيقة وصديقة إضافة إلى قوات درع الجزيرة، وذلك في مدينة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن. ويعد التمرين الأكبر من نوعه في المنطقة من حيث استخدام القوات كافة في الميدان، وتوظيف جميع القدرات المتاحة وفقاً لأحدث الخبرات والتكتيكات الحربية؛ لمضاعفة درجة الأداء في ظل دمج الإمكانات بين كل القوات المشاركة. وتشارك في التمرين، الذي يستمر حتى العاشر من مارس المقبل، أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة منها طائرات مقاتلة من طرازات مختلفة تعكس الطيف الكمي والنوعي الكبير الذي تتحلى به تلك القوات، فضلاً عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول ال 20 المشاركة. يمثل التمرين رسالة واضحة وهي أن المملكة وأشقاءها وإخوانها وأصدقاءها من الدول المشاركة تقف صفاً واحداً لمواجهة كافة التحديات والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى التأكيد على عديد من الأهداف التي تصب جميعها في دائرة الجاهزية التامة والحفاظ على أمن وسلم المنطقة والعالم. وفي إطار التجهيزات الختامية لانطلاق التمرين، وقف قائد لواء الإمام محمد بن سعود الآلي الأمير اللواء ركن الأمير نايف بن ماجد، أمس، على جاهزية واستعدادات وحدات الحرس الوطني المشاركة في التمرين، وشملت الجولة مركز الأمير خالد بن سلطان لمراكز تمارين القيادة بالمنطقة الشمالية. واستمع قائد اللواء، إلى إيجاز من ركن العمليات العميد هاشم دحام العليمي، عن المهام والواجبات التي تقوم بها مراكز تمرين القيادة. واختتم جولته بزيارة لميدان العرض وكان في استقباله اللواء ركن علي عسيري حيث شاهد حركة الآليات واستعداداتها. من جانبهم أكد عدد من قادة القوات المشاركة في التمرين أن «رعد الشمال» يمثل فرصة أمام منتسبي الجيوش المشاركة، لإبراز مدى جاهزيتها وقدرتها على مواكبة أحدث منظومات العسكرية في العالم. وقال قائد القوة الإماراتية العقيد عبدالسلام الشحي إن التمرين يمثل فرصة لتبادل الخبرات وتطبيق الخطط بين قوات التحالف الإسلامي. وأضاف قائد القوة الأردنية المقدم محمود العطوان أن مشاركة الأردن تأتي في إطار الخطط التدريبية والتمارين العسكرية المشتركة من أجل ترسيخ الأمن والوقوف ضد المخاطر. من جانبه اعتبر قائد القوة الكويتية المقدم خالد العتيبي أن أهمية التمرين تأتي من أجل تعزيز العلاقات الأخوية بين القوات الشقيقة والصديقة والدفاع المشترك. وأشار قائد القوة القطرية الرائد راشد الهاجري إلى أن العمل تحت قيادة موحدة في رعد الشمال، يمثل تلاحما وترابطا بين قوات الدول المشاركة.