اختتم مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، أمس الثلاثاء، جولاته التفقدية السنوية على المحافظاتالشرقية بزيارة الخرمة، والمويه بعد أن تفقد محافظاتالطائف، ميسان، تربة، ورنية، واطلع على مشاريع في المحافظات الست، بلغت قيمتها الإجمالية نحو 19 مليار ريال. ورفع أمير مكة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، التهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين على ما وجده من مشاريع منجزة، ومعتمدة في المحافظات التي تفقدها، وبلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 19 مليار ريال. لافتاً إلى ما وجده من شعور بالمواطنة، والتفاف حول القيادة، وفخر واعتزاز من قِبل الجميع بما يقوم به الملك سلمان لحماية حدود الوطن، وترسيخ هيبة الوطن والمواطن. مؤكداً أن أبناء الشعب يعتزون بما تقوم به المملكة عسكرياً، وسياسياً، واجتماعياً، وتعليمياً، ويحمدون الله على هذا العز، والفخر، والتلاحم بينهم وبين القيادة. ولفت إلى أن جولته الحالية كشفت عن تقدم مستمر على كافة الصعد، وأنه فخور بما شاهده، ووصف موقع «مقلع طمية» ب «المكان المهم سياحياً»، وذلك عطفاً على ما يشهده المكان من توافد السياح عليه من كافة المناطق. ووجَّه الجهات ذات العلاقة بسرعة تطويره تحت إشراف إمارة مكةالمكرمة، مقدماً شكره إلى رئيس الهيئة العليا للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، لاهتمامه بالمقلع، ووضع دراسة لتنفيذه. وفي آخر محطة له في جولته، دشن أمير مكة، ووضع حجر الأساس لعدة مشاريع تنموية في الخرمة، والمويه، تقدر تكلفتها الإجمالية بأكثر من 3 مليارات ريال، وترأس اجتماع المجلس المحلي في المحافظتين، واطلع على المشاريع المنجزة والمعتمدة. يذكر أن مقلع طمية القريب من مركز حفر كشب «200 كيلو متر شمال الطائف»، عبارة عن فوهة، يبلغ محيطها 7000 متر، فيما يصل عمقها إلى 1500 متر، في وقت اختلف فيه العلماء حول أسباب تكوُّن الموقع، حيث يُعتقد أنه كان عبارة عن فوهة بركان قديم، فيما رأى آخرون أنه تكوَّن نتيجة نيزك، ضرب الأرض قبل ملايين السنين. وبين هذا وذاك، يتناقل السكان أساطير، وخيالات، تشير إلى أن الموقع كان عبارة عن جبل يدعى «طمية»، «غادرت موقعها» بعد عشقها جبلاً آخر يدعى قطن، يقع شمال منطقة القصيم. ويقصد الموقع حالياً السياح الأجانب، وبعض المهتمين بالمواقع السياحية والجيولوجية، فيما نفذت وزارة الشؤون البلدية مشاريع تطويرية في الموقع منها إيصال طريق مسفلت إليه، ووضع لوحات إرشادية، وإنشاء عدد من المظلات. ويتطلع سكان المنطقة إلى تفعيل المشاريع في الموقع للنهوض بالمراكز المجاورة له.