أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام «وقوف لبنان الدائم إلى جانب إخواننا العرب والتمسك بالإجماع العربي في القضايا المشتركة التي حرص عليها لبنان»، بحسب ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام. وجدد سلام تمسك الحكومة بما ورد في البيان الوزاري لحكومة المصلحة الوطنية، وقال: «علينا في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها المنطقة أن نقلل خسائرنا فنلتزم سياسة النأي بالنفس كي لا نعرض بلدنا للخطر». وتابع: «لن ننسى أن المملكة وباقي دول الخليج والدول الشقيقة والصديقة احتضنت ولا تزال، مئات الآلاف من اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب الذين يساهمون في نهضة هذه المنطقة العزيزة من عالمنا العربي». وعبر سلام عن إدانته واستنكاره بشدة ما تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية في إيران وما هو متعارض مع المواثيق الدولية ومع كل الاتفاقات ومع كل ما يحمي البعثات الدولية في الدول الأخرى. ولفت سلام إلى أن مجلس الوزراء تمنى على رئيسه إجراء الاتصالات اللازمة مع قادة السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، تمهيداً للقيام بجولة خليجية على رأس وفد وزاري. كلام الرئيس سلام جاء بعد ترؤسه جلسة طارئة لمجلس الوزراء في السراي الحكومي، استمرت نحو سبع ساعات، تلا بعدها سلام بيان الحكومة الذي أكد أن لبنان عربي الهوية والانتماء، وعضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم مواثيقها، وأكد وقوف لبنان الدائم إلى جانب الإخوة العرب، والتمسك بالإجماع العربي في القضايا المشتركة الذي حرص عليه لبنان دائماً. وجدد مجلس الوزراء تمسكه بما ورد في البيان الوزاري لحكومة «المصلحة الوطنية» من أن «علينا التزام سياسة النأي بالنفس وتحصين البلد تجاه الأزمات المجاورة وعدم تعريض سلمه الأهلي وأمانه ولقمة عيش أبنائه للخطر». وأكد البيان أن لبنان لن ينسى للمملكة رعاية مؤتمر الطائف الذي أنهى الحرب في لبنان، ومساهمتها الكبيرة في عملية إعمار ما هدمته الحرب، ودعمها الدائم في أوقات السلم لمؤسساته النقدية والاقتصادية والعسكرية والأمنية. واعتبر مجلس الوزراء أنه من الضروري تصويب العلاقة بين لبنان وأشقائه وإزالة أي شوائب قد تكون ظهرت في الآونة الأخيرة. وتمنى مجلس الوزراء على رئيسه إجراء الاتصالات اللازمة مع قادة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي تمهيداً للقيام بجولة خليجية على رأس وفد وزاري لبناني لهذه الغاية. وفي رده عن موضوع إدانة الاعتداء على السفارة السعودية في إيران، قال سلام خلال رده على أسئلة الصحفيين بعد الاجتماع الحكومي إن موضوع الإدانة حصل في مناسبات عديدة من قبل كل المسؤولين دون استثناء، واليوم كما حصل في الماضي ندين ونستنكر أشد الإدانة والاستنكار ما تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية في إيران وما هو متعارض مع المواثيق الدولية ومع كل الاتفاقات وكل ما يحمي البعثات الدولية للدول في الدول الأخرى. ونشدد على ذلك ونؤكد هذا الموقف وهو من صلب موقفنا الدائم.