أعلنت 50 جهة صحية متخصصة في علاج السمنة انضمامها للمبادرة الوطنية لخدمة المجتمع «يداً بيد» لمواجهة معدلات الارتفاع في نسبة السمنة في المملكة. وتطلق الجهات الخمسون أضخم برنامج وطني صحي لعلاج السمنة في المملكة بعنوان «السمنة الشبح الصامت» برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن فيصل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود المشرف العام والراعي الرئيس للمبادرة. وأبان الأمير عبدالرحمن بن فيصل بن سعود أن «المبادرة ستطلق هذا البرنامج بهدف تقديم يد العون وطوق النجاة لكل إنسان مصاب بهذا المرض الخطير حيث سنقوم بشكل مباشر على منحه التعزيز والدعم والتشجيع اللازم لتقوية عزائمه وإرادته ليبدأ بالتغيير للأفضل». وقال: «سيبدأ البرنامج بجملة أهداف مركزية يأتي في مقدمة أولوياتها علاج مرض السمنة ومساعدة المصابين في الوصول للوزن الطبيعي الآمن، وإقامة برنامج تلفزيوني ترفيهي مع رصد جوائز كبرى لتشجيع المرضى بالسمنة على الانضمام لهذا البرنامج، وتسليط الضوء على مدى التقدم الطبي والرياضي في المملكة، وتوعية وتعريف المجتمع بالجهات المتخصصة في علاج السمنة، وتوعية ومناصحة مرضى السمنة عبر أنشطة البرنامج، وتقديم برنامج صحي توعوي ترفيهي للمجتمع، وتقديم معلومات طبية محلية ودولية ومدونات حول مرض السمنة». وبين أن البرنامج سيشترك فيه 50 مستشفى ومركزاً صحيّاً وذلك للعمل بحس وطني وبشكل مباشر وبطريقة فاعلة لعلاج المصابين بهذا المرض، وذلك عبر إقامة منافسة بين المصابين بحيث يضم كل مركز مشارك في البرنامج مجموعة من مرضى السمنة بحيث تقدم هذه المراكز كل ما لديها من كفاءة وخبرة وقدرة لعلاج المجموعة المنتسبة معهم وسيكون العلاج كاملاً بشكل مجاني لمرضى السمنة وذلك رغبة من هذه النخبة المعالجة في عمل الخير وإنقاذ المصابين من هذا الداء. وأشار إلى أن آلية عمل هذا البرنامج تتضمن مشاركة هذه الجهات المتخصصة باستقطاب كل جهة ل 20 مشتركاً من المرضى المصابين بالسمنة، وتكون كل جهة مسؤولة عن حالة المشترك وعلاجه طوال مدة البرنامج التي تستمر لستة أشهر؛ بحيث سيتم الإعلان عن البرنامج ودعوة المرضى قبل بدء فعالياته بشهرين تقريباً، بحيث سيكون هناك برنامج تلفزيوني مع إحدى القنوات الفضائية سيعرِّف بالفكرة والمحتوى وعن الجهات المعالجة في البرنامج والفرق المشاركة، وسيتم تقسيم خطوات البرنامج إلى عدة مراحل بحيث يتم في الأشهر الثلاثة الأولى إقصاء عشرة مشاركين من كل جهة، وهم المشاركون الأقل خسارة من الوزن الزائد لديهم، ثم تبدأ مراحل التصفيات النهائية حتى تتقدم الجهات المعالجة للمنافسة والإقصاء في الشهر الأخير من البرنامج، وذلك على أن تتقدم كل جهة بمنافس واحد خلال التصفيات الختامية على أن يتم في نهاية البرنامج وفي الحلقة الأخيرة اختيار أفضل عشر جهات معالجة وتكريمها من خلال إقامة حفل ختامي لتسليم الجوائز والدروع للجهات المعالجة وللمشاركين العشرين الذين مثلوا تلك الجهات. وعن شروط المسابقة، أوضح أن شروطها تتضمن ألا يقل عمر المشترك عن ثمانية عشر عاماً، وأن يكون سعودي الجنسية أو مقيماً بإقامة نظامية سارية المفعول، وأن يكون قادراً على المشي والحركة وألا يتعارض وضعه الصحي مع ممارسة التمارين الرياضية، وألا يقل وزنه عن 125 كيلوجراماً، وسيستقبل البرنامج 1000 مشترك للدخول في منافساته.