يخطئ مَنْ يعتقد أن حربنا في اليمن أضعفتنا، أو استنزفتنا، أو أنها ستفعل ذلك. حربنا في اليمن، والذود عن حدنا الجنوبي، أكسبت قواتنا الجوية والبرية والبحرية، ووحدات سلاح الحدود، والحرس الوطني «تمرساً عملياً عالياً» على العمليات القتالية في أقسى التضاريس صعوبة. طلائع قواتنا الجوية تصل إلى تركيا، هدفها النبيل هو مصدر قوتها، وحتى لو كان هناك وجود لقوات خاصة على الأرض، فإن الهدف واحد، وهو محاربة قوى الشر لحماية إخواننا السوريين، ورفع معاناتهم بأقصى سرعة. روسيا لا تملك شيئاً من الذكاء، ما يجعلها تراهن على فرس خاسر، لتقع في نفس الخطأ التاريخي، الذي ارتكبته في أفغانستان أوائل ثمانينيات القرن الماضي، فخرجت تجر أذيال الهزيمة، وتركت بلداً ممزقاً، أصبح فيما بعد مقراً للتنظيمات الإرهابية. الإسلام المعتدل، المنفتح بمبادئه السامية، والمستند إلى الحجة العظمى في القرآن من رسالة العدل المحفوفة بالرحمة، والمستندة إلى القوة: هو حجر الزاوية في الصراع المقبل، وإدارته بشكل ينقذ السفينة من الطوفان العارم. تركيا، والسعودية، ومصر، وباكستان، يجب أن يكونوا أركانَ هذا البناء، ولا نتمنى أن يكون هناك بلدٌ من هذه البلدان الإسلامية المؤثرة غير منسجم مع هذا النسيج! «عادل الجبير»، هو جبهة خارجية فاعلة، وحقَّ لنا أن نفخر به، يفهم العقلية الغربية، ويتحدث تماماً بلسانهم، ويستطيع أن يقلب الرأي الغربي لصالحنا في ثوانٍ، وبكلمات قصيرة، لذلك عرفنا لماذا أراد الإيرانيون أن يصفُّوه في يوم من الأيام. إيران يحزنها جداً أن يكون فينا أكثر من «جبير». هذه العاصفة، والرعد، وما سيتبع بعدها من تداعيات، نرجو من الله أن تكون في صالحنا، يجب أن تجعلنا نستفيد، ونستقي الدروس ونعد العدة لأن نكون أقوياء، ونتحالف مع مَنْ نثق فيهم في عالم لا يحترم إلا القوي.