أكد الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد أهمية العمل على تحسين بيئة الملاعب وتغيير واقعها وتحويلها إلى جوانب جذب لمرتاديها، مثنياً على ما قام به فريق العمل من جهود كبيرة منذ تشكيله برئاسة فراس التركي. جاء ذلك خلال افتتاحه للملتقى الذي أقامه فريق عمل تحسين بيئة الملاعب أمس بمشاركة مديري الملاعب الرئيسة في المملكة، ومسؤولي الاستثمار في الأندية الممتازة وممثلي الشركات المستثمرة في الملاعب السعودية. وأوضح الأمير عبدالله بن مساعد في كلمته الافتتاحية للملتقى أن الرئاسة تسعى إلى أن تكون الملاعب الرياضية في المملكة جاذبة للجماهير، والعمل على دراسة واقع ملاعبنا والتعرف على أراء مرتاديها ووضع الخطة المناسبة لتطويرها واستكمال جوانب النقص فيها. وأوضح الرئيس العام لرعاية الشباب أنه جرى خلال العمل في الأشهر الماضية على جميع الجوانب الخاصة بذلك من خلال الزيارات الميدانية والوقوف على الصعوبات والاستماع لآراء المستفيدين، مؤكداً أن الملتقى بما يحمله من محاور وأهداف سيخرج بنتائج مثمرة تعزز عمل هذه اللجنة التي ستساهم في تغيير بيئة الملاعب وتحسينها وتغيير واقعها والاستفادة من مرافقها بالصورة الملائمة لطموحات المستفيدين سواء الجماهير أو الأندية أو الشركات المستثمرة وبما يحقق الرقي لمسابقاتنا الرياضية. كما قال الرئيس العام لرعاية الشباب في تصريح له عقب افتتاح الملتقى: إنه حان الوقت لإيجاد تجربة سعودية في تشجيع الجماهير على حضور المباريات في رحلة يمضي فيها الشباب أكبر قدر من الوقت في الملاعب وليس حضور المباريات فقط، وذلك بتهيئة بيئة الملاعب والاستمتاع بمرافقها وبرامجها المصاحبة، مضيفاً من الأهمية أن يجد حاضرو الملاعب الراحة والترفيه، والتسوق، والتنزه، مشيراً إلى أن التشجيع ليس فقط مشاهدة مباراة في أي لعبة كانت. وبيَّن الأمير أن الدراسات الخاصة بملعب الأمير عبدالله الفيصل وبعد معاينة اللجنة المشكّلة من عدة جهات قد رفعت للمجلس الاقتصادي الأعلى، مؤكداً احتياج الملعب إلى زيادة عدد المخارج ضماناً للسلامة في حال الطوارئ، وذلك بعد زيادة المدرجات، لسلامة الجماهير التي تُعد العنصر الأساسي. كما أكد سموه على أن ما تحقق من منشآت للأندية يدعو للفخر، مشيراً إلى أن هناك مشاريع تحت التنفيذ وأخرى ستوقع عقودها، مبيناً أن تأخر بعض المشاريع يكون من المقاولين. وأوضح الأمير عبدالله بن مساعد أن طرح بيع التذاكر إلكترونياً في كل الملاعب يُعد من المستحيلات في الوقت الراهن لأن إمكانيات الملاعب لاتساعد على ذلك، وتحتاج للتهيئة بالتعاون مع رابطة دوري المحترفين واتحاد الكرة، مقترحاً استبدال ذلك بتسويق التذاكر الموسمية حتى تنتهي الإصلاحات في الملاعب، مبيناً أن الأرضية الصناعية التي اعتمدتها الرئاسة في مشاريعها الأخيرة تعد نموذجية ويعمل بها في عدد من بلاد العالم ولا يوجد منها أخطار على اللاعبين مثل الأرضيات السابقة التي كانت موجودة في المملكة. وقد ناقش الملتقى أربعة محاور، الأول ( تحديد أهم العوائق التي تواجه الأندية أيام المباريات في سبيل إيجاد بيئة مميزة للجماهير ومعرفة احتياجات الأندية من إدارات الملاعب والأسباب التي تمنع الأندية من إقامة فعاليات اليوم المصاحب للمباراة)، والثاني سيناقش (تحديد أهم العوائق التي تواجه مديري الملاعب لإيجاد بيئة مميزة للجماهير ومعرفة احتياجات مديري الملاعب من إدارات الأندية والشركات مقدمة الخدمات والأسباب التي تمنع إدارات الملاعب من ترقيم المقاعد وربطها بالتذاكر وأكثر السلبيات التي تواجهها الجهات الأمنية أثناء تأدية عملها في الملاعب)، والثالث لمناقشة (معرفة أهم معوقات الاستثمار في الملاعب والصعوبات التي تواجه الشركات أثناء المباريات ومعرفة احتياجات الشركات من إدارات الأندية والملاعب والجهات المنظمة والأسباب التي تمنع شركات الاتصال من تقديم شبكات أقوى والأسباب التي تمنع مقدمي خدمات الأغذية من الوجود في الملاعب والمشكلات التي تواجهها شركات الأمن الصناعي أثناء التنظيم) وسيكون المحور الرابع موجهاً لروابط الجماهير، حيث سيناقش أهم المعوقات التي تواجه الجماهير عند حضورهم للمباريات.