أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن الهيئة قدمت للدولة كل ما يمكن أن يقدم من مشاريع وأنظمة، وحان الوقت لأن تتبنى الدولة منظومة الوجهات والجزر السياحية من خلال «شركة الاستثمار والتنمية السياحية» التي تملكها الدولة وستنطلق قريباً. وقال عقب رعايته في مقر الهيئة بالرياض أمس اتفاقيات تعاون للبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع) مع عدد من الفنادق والمنتجعات السياحية: «نحن الآن نتطلع إلى مرحلة جديدة للتراث الحضاري الوطني باستثمار الدولة في هذا القطاع بشكل كبير، واستعجال تطوير القرى التراثية وتطوير أواسط المدن التي ستكون حاضنة لنشاطات اقتصادية كثيرة في مجالات الحرف والفعاليات وكل المجالات التي ينتج عنها فرص عمل على المستوى المحلي». وأكد على أن مشاريع وبرامج التعاون المشتركة بين (بارع) ومنشآت الإيواء السياحي بمختلف أنواعها تأتي ضمن جهود البرنامج لدعم الحرف اليدوية اقتصادياً واستثمارياً ونشر الحرفة السعودية في مختلف القطاعات، وذلك في إطار برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري. وتابع: «الآن أيضاً سنبدأ رحلة مهمة في تطوير منتج جديد، وهو المطعم السعودي، فنحن حالياً ندخل الفنادق ونجد مطاعم أوروبية وآسيوية ولا نجد مطعماً سعودياً في بلد يتميز بالتنوع الثقافي الكبير، لذا نسعى لإيجاد مطاعم احترافية في الفنادق بطباخين محترفين سعوديين يقدمون تجربة تعكس تراث المملكة وهويتها، وسيعمل معنا محترفون سعوديون في تطوير هذا المنتج الجديد». إلى ذلك يفتتح رئيس الهيئة، مساء الجمعة المقبل، معرض (عواصم الثقافة الإسلامية الأولى)، الذي تنظمه الهيئة ممثلة بالمتحف الوطني بالتعاون مع متحف البيرجامون الألماني، بحضور مدير عام المتاحف الحكومية في برلين الدكتور مايكل ازنبرغ، ومدير متحف البيرجامون الألماني في برلين الدكتور ستيفن ويبر، وسفير ألمانيا لدى المملكة بوريس روغة.