سطّر لاعبو المنتخب السعودي الأول لكرة اليد أسماءهم في السجل الذهبي للرياضة السعودية، بتأهلهم إلى نهائيات كأس العالم المقبلة التي ستقام في فرنسا 2017، بعد أقل من شهرين على تحقيقهم الميدالية الذهبية في أولمبياد الخليج الذي أقيم في الدمام، بعد تحقيقهم المركز الرابع في التصفيات الآسيوية التي أقيمت في مملكة البحرين، خلفاً لمنتخبات قطر «وصيف بطل العالم»، و«المستضيف» منتخب البحرين، واليابان على التوالي. وكان مشوار الأخضر السعودي بدأ بفوز كبير على أبرز منافسيه في المجموعة الثانية منتخب إيران، ثم تعادل مع منتخب الإمارات، قبل أن يعود لتحقيق فوزين متتاليين على منتخبي الصينولبنان، وأنهى الدور الأول بالخسارة من البحرين بفارق هدف في الثواني الأخيرة، ليعلن تأهله رسميّاً مع البحرين مع نهاية الجولة الأخيرة، وفي الدور نصف النهائي خسر أمام نجوم العالم منتخب قطر، التي شهدت تعرض أكثر من أربعة لاعبين لإصابات مختلفة أبعدتهم عن مواجهة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام اليابان التي انتهت بخسارة الأخضر أمام اليابان. وقاد المدرب الكرواتي نيناد كتيبة المنتخب السعودي إلى النهائيات، التي يتقدمها اللاعبون: حسين إخوان، حسن الجنبي، أحمد العلي، محمد العباس، حسين المحسن، مجتبى آل سالم، محمد آل نصفان، نواف المطيري، علي الصفار، مهدي آل سالم، محمد الزاير، حسين الحنابي، منير أبو الرحى، يوسف الطويل، هشام العبيدي، سلطان العبيدي، عبدالله عباس، عبدالله حماد، فيما يقود الجهاز الإداري محمد القرشي، مهنا القاموس، خالد البريدي، إضافة إلى أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة اليد يتقدمهم الرئيس تركي الخليوي ونائبه محمد المنيع. وتعد محطة فرنسا المقبلة في 2017 هي الثامنة في تاريخ مشاركات المنتخب من أصل 24 بطولة عالمية، والثانية له في فرنسا، وبدأت عام 1997 في اليابان مسجلاً أول حضور له، فيما كانت بطولة العالم التي أقيمت في مصر 1999 هي الثانية له، وفرنسا 2001 الثالثة، والرابعة في البرتغال 2003، قبل أن يغيب عن نسختين على التوالي، ويعود للمشاركة في كرواتيا 2009، أما المشاركة الأبرز كانت في إسبانيا 2013 التي شهدت تحقيق المنتخب المركز 19 كأفضل مركز له بعد تغلبه على أبرز المنتخبات الآسيوية في البطولة منتخبي قطر وكوريا الجنوبية، فيما كانت المشاركة الأخيرة له في قطر 2015. ويعد قائد المنتخب السعودي الحالي حسين إخوان أكثر لاعب يشارك في النهائيات بواقع ست مشاركات بدءاً من البطولة الأولى، وغاب عن آخر بطولة التي أقيمت في قطر، فيما شارك زملاؤه مهدي السالم وسلطان العبيدي وحسين المحسن وأحمد العلي في ثلاث بطولات، وستكون البطولة المقبلة شاهدة على أول ظهور للاعبين منير أبو الرحى والحارس نواف المطيري. من جهته، أكد لاعب المنتخب السعودي السابق حميد البقال أن طريق التأهل للمونديال كان صعباً في بدايته ونهايته، بدءاً من مباراة إيران، التي نجح المدرب نيناد وإدارة الفريق في التحضير لها بشكل جيد، خاصة أنها كانت مفتاح التأهل للمونديال. وأضاف: «نجح المنتخب في تقديم نفسه وفرض شخصيته في البطولة وتحقيق الأهم بالتأهل، ورغم السقوط أمام الإمارات بالتعادل بسبب نشوة الفوز على إيران في أول لقاء، إلا أن المنتخب عاد إلى سكة الانتصارات بفوز كبير على منتخبات لبنانوالصين، وتمكن خلالها المدرب من إعطاء الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين، وفي اللقاء الأخير أمام البحرين قدم منتخبنا أجمل مبارياته في البطولة لولا سوء الطالع من بعض نجومنا في جزئيات بسيطة أواخر المباراة وبعض القرارات غير الصحيحة من طاقم التحكيم». وقال: «لا شك أننا لعبنا بواقعية أمام منتخب قطر الذي يغرد خارج السرب لما يملكه من نجوم ولاعبين عالميين، وخرجنا بمستوى مشرف، وفي اعتقادي أن الاتحاد السعودي نجح في تضييق الهوة بين الجيلين من خلال إشراكه عدداً كبيراً من اللاعبين الصغار طوال المشاركات الماضية مما جعل الأخضر يجني كلتا الفائدتين سواء التأهل أو الوجوه الصاعدة».