استعاد أهالي منطقة حائل أمس ذكرى موجة الصقيع التي ضربت المنطقة في عام 1409ه، حيث شهدوا موجة برد عنيفة، وصلت درجة الحرارة فيها إلى 15 درجة تحت الصفر، انفجرت على إثرها تمديدات المياه داخل المنازل والمزارع، وتعطلت الماكينات الزراعية. واكتست حائل فجر أمس الخميس بحلة بيضاء بفعل الثلوج التي تساقطت عليها، مشكِّلة لوحة طبيعية، جلبت إليها الأنظار بعد تأثرها بكتلة هوائية باردة، انخفضت معها درجة الحرارة إلى ما دون الصفر. وأشار أستاذ المناخ المشارك في قسم الجغرافيا بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند، إلى أن شمال السعودية أشد برداً من قارة أوروبا، عدا جبال الألب، والسويد، والنرويج. إلى ذلك وثّق أهالي مدينة عرعر، ورفحاء، وحفر الباطن لحظات تساقط الثلوج التي شهدتها المنطقة يومي الأربعاء، والخميس الماضيين، واستخدم أهالي المنطقة الشمالية من المملكة موقعي «تويتر»، و»فيسبوك» لعرض لحظات تساقط الثلوج عبر المقاطع المرئية والصور الفوتوجرافية. وكانت الحدود الشمالية شهدت تساقط كميات كبيرة من الثلوج، صاحبها انخفاض حاد في درجة الحرارة، حيث تسببت في تعليق الدراسة في المنطقة حفاظاً على سلامة الطلاب والطالبات. كما شهدت رفحاء وضواحيها، فجر أمس، تساقطاً كثيفاً للثلوج، مع تدنٍ شديدٍ في درجات الحرارة لما دون الصفر، حيث غطت الثلوج بعض معالم السيارات، واكتست مساحات شاسعة من الميادين، والبراري باللون الأبيض الناصع. كما توشحت منطقة تبوك بالبياض إثر تساقط الثلوج على قمم جبالها وأوديتها وسهولها، وخرج السكان إلى جبال اللوز، والظهر، وعلقان، والزيتة، للاستمتاع بمشاهدة تساقط الثلوج التي كست المنطقة بالبياض. ولم تمنع الأجواء الباردة أهالي تبوك والمقيمين فيها من تسجيل أجمل اللحظات على البساط الأبيض الذي غطى أجزاءً من طبيعة منطقة تبوك، فيما شهد الطريق الرابط بين حقل وتبوك ازدحاماً كبيراً، وسط تجهيزات أمنية عالية حرصاً على سلامة مرتادي المكان.