تعليقاً على ما جاء في تصريحات المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الأخيرة بشأن فساد إداري في كتابة عدل المزاحمية قال وكيل وزارة العدل لشؤون التوثيق أسامة الزيد إن وزارة العدل كانت من أوائل الوزارات التي حاربت الفساد ، وقد قامت الوزارة بإلغاء صكوك لأراض بملايين الأمتار المربعة لما ثبت لديها أن استخراجها تم بالمخالفة للأصول الشرعية والنظامية، وكانت الوزارة شفافة في كل ما يتعلق بذلك, دون التشهير أو مخالفة الأنظمة تجاه أي شخص يحقق معه ولم يصدر بحقه حكم قضائي, وذلك بهدف إصلاح العمل والبحث عن مكامن الخلل فيه والتجاوزات التي تحد من ظاهرة الفساد, وهو ما يشدد عليه ولاة أمر هذه البلاد حفظهم الله, كما أن الوزارة كانت من أوائل الوزارات التي تعاونت مع نزاهة وتزودهم بكل ما يطلبونه دون تأخير, بما يتوافق مع الأنظمة والتعليمات. وفيما يتعلق بالواقعة المشار إليها قال الزيد: إن هذه الواقعة تعود لما قبل أربع سنوات تقريبا وهي مرتبطة بعدة جهات حكومية مختلفة ولا تزال التحقيقات جارية في هذا الموضوع، مبدياً استغرابه من إثارة متحدث نزاهة لهذه القضية في الوقت الحالي وهي قضية قديمة ولا تزال التحقيقات فيها جارية . وبيّن أن وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور وليد الصمعاني قام فور تعيينه بإجراء عدة تغييرات في هيكلة كتابة عدل المزاحمية منذ ما يقارب السنة, تم فيها تغيير بعض الذين تدور حولهم الشبهات, ومن يشتبه في قيامهم ببعض التجاوزات ولا يزالون قيد التحقيق ولم يدانوا بأي أحكام أو توجه لهم اتهامات صريحة، وكما هو معلوم فإن أنظمة النشر الإعلامي المتبعة بالمملكة تمنع نشر وقائع التحقيقات ما دامت في مرحلة التحقيق دون الرجوع للجهات المختصة وكان حرياً بمتحدث نزاهة مراعاة أنظمة النشر قبل أن يصرح في قضية قديمة لم يطرأ عليها أي جديد . وأضاف بأنه تم تشكيل لجنة من عدة جهات لتصحيح وضع إشكالية الصكوك الصادرة في أراضي الجلة وتبراك، ولا تزال اللجنة تدرس الوضع، ولم يصدر منها حتى الآن أي تقرير يدين أي جهة من الجهات التي تم التشهير بمنسوبيها في تصريح نزاهة. وأضاف بأن ما نشر على لسان المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد كان مطلقاً وشاملاً، ولم يحدد الفترة الزمنية التي تم فيها كشف هذه التجاوزات، وهو بهذا التعميم يسئ لإدارة حكومية بكافة العاملين فيها بمثل هذا الاتهام المرسل الذي يفتقر إلى الدقة والتحديد، وقد وردت للوزارة شكوى جماعية من كافة منسوبي كتابة عدل المزاحمية يشتكون فيها بأنهم تعرضوا لتشويه السمعة والطعن في ذممهم عقب هذا التصريح غير المتزن، وهم بلا شك من ذوي النزاهة والأمانة ولا يمكن قبول الطعن والتشكيك فيهم. وقال الزيد في ختام حديثه:" كما أن نزاهة وجميع أجهزة الدولة ولله الحمد تكافح الفساد والمفسدين فليس من النزاهة أن توجه التهم بهذا العموم الذي يطال الأبرياء، فكما أنه من الخطأ ترك المفسد فكذلك من الخطأ إطلاق الاتهامات بلا خطام ولا زمام ".