النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية بدولة الكويت يزور الهيئة الوطنية للأمن السيبراني    استشهاد خمسة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على حي الشجاعية وخان يونس    كافي مخمل الشريك الأدبي يستضيف الإعلامي المهاب في الأمسية الأدبية    أمين عام رابطة العالم الإسلامي يلتقي بابا الفاتيكان    «الحياة الفطرية» تطلق 66 كائناً فطرياً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    فعاليات يوم اللغة العربية في إثراء تجذب 20 ألف زائر    لا تكتسب بالزواج.. تعديلات جديدة في قانون الجنسية الكويتية    الدفعة الثانية من ضيوف برنامج خادم الحرمين يغادرون لمكة لأداء مناسك العمرة    يونس محمود ينتقد ترشيح المنتخب السعودي للقب كأس الخليج    الشرقية تستضيف النسخة الثالثة من ملتقى هيئات تطوير المناطق    افتتاح إسعاف «مربة» في تهامة عسير    رضا المستفيدين بالشرقية استمرار قياس أثر تجويد خدمات "المنافذ الحدودية"    تحت رعاية خادم الحرمين.. «سلمان للإغاثة» ينظّم منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع فبراير القادم    سلمان بن سلطان يدشن "بوابة المدينة" ويستقبل قنصل الهند    بلسمي تُطلق حقبة جديدة من الرعاية الصحية الذكية في الرياض    وزارة الداخلية تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة    "مستشفى دلّه النخيل" يفوز بجائزة أفضل مركز للرعاية الصحية لأمراض القلب في السعودية 2024    وزارة الصحة توقّع مذكرات تفاهم مع "جلاكسو سميث كلاين" لتعزيز التعاون في الإمدادات الطبية والصحة العامة    أمانة جدة تضبط معمل مخبوزات وتصادر 1.9 طن من المواد الغذائية الفاسدة    نائب أمير مكة يفتتح غدًا الملتقى العلمي الأول "مآثر الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام"    المياه الوطنية: خصصنا دليلًا إرشاديًا لتوثيق العدادات في موقعنا الرسمي    ارتفاع أسعار النفط إلى 73.20 دولار للبرميل    وزير العدل: مراجعة شاملة لنظام المحاماة وتطويره قريباً    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    لمن القرن ال21.. أمريكا أم الصين؟    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    تجربة مسرحية فريدة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    الأمير سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف.    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمير نايف بن ممدوح يفضح العواجي ويكشف هزالة تهجمه على الوليد بن طلال
نشر في عاجل يوم 08 - 04 - 2008


عاجل ( متابعات)-
رد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن ممدوح بن عبد العزيز على محسن العواجي والذي كتب مقالا يهاجم فيه صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال حيث أكد الأمير نايف أن الشيخان ابن باز وابن عثيمين لم يسلما من هجوم العواجي وكشف الكثير من خلال الرد الوافي التالي الذي تم نشره بالإنترنت ..
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على رسوله الأمين وآله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن اتبع سنته واقتفى أثره إلى يوم الدين ثم أما بعد
فقد اطلعت على ما نشره محسن العواجي في الساحات على الشبكة العنكبوتية ( الانترنت )، في مقاله الغير موفق والذي أسماه \" قارون العصر الوليد بن طلال \" ..
فألفيت مقاله هجومياً متحاملاً لا يحمل من أدب النصح شيء وإن كان ظاهره في قالب نصح، إلا أن نقده ملأه تجريحاً وسباً، بل وتشم منه رائحة التكفير بغير حق، وظاهر ذلك في عنوانه، فقد وصم مسلماً موحداً مصلياً بأنه \" قارون العصر \"، فأقول يا محسن ما هكذا النصيحة وما هكذا تورد الإبل . .
أوردها محسن ومحسن مشتمل .... ما هكذا يا محسن تورد الإبل
وما هكذا يكون الإنكار ولا هكذا تكون الدعوة إلى الله تعالى والنصح والتوجيه، ولا هذه والله هي أخلاق الدعاة إلى الله تعالى على هدى وبصيرة. .
وقد تضمن مقالك – خلاف طعنك للأمير الوليد – تجرؤك في مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم في مناصحتك الحكام عبر شبكة الانترنت، وأعني بهم : ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية، وهذه الطريقة فيها مخالفة صريحة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم ونهيه، وهي طريقةٌ مخالفةٌ للشرع غير نافعة في الواقع، لا تؤدي الغرض أكثر من أن تكون دوافعها أغراضا دنيوية فاسدة ..
فقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم من أراد أن ينصح لذي سلطان بتوجيه نبوي كريم، يكون من أعظم أسباب تحقيق أهداف النصيحة في المجتمع، ألا وهي الإصلاح على طريقة المصلحين .. لا على طريقة المخربين المفسدين ..
فالطريقة بائنة والمحجة واضحة .. ولسنا بحاجة بعد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وطريقته المثلى إلى طريق المسخ الذي تنتهجه يا محسن ..
فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : \" من أراد أن ينصح لذي سلطان بأمر فلا يبد له علانية ، ولكن ليأخذ بيده فيخلوا به ، فإن قبل منه فذاك ، وإلا كان قد أدى الذي عليه \" أخرجه ابن ابي عاصم في السنة وصححه الألباني وحسنه بن باز رحمهما الله تعالى ..
وأنت تعلم أن ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية – يحفظهم الله – أبوابهم مفتوحة مشرعة بإمكان طالب الحق الوصول إليها، وهذه سياسة تنتهجها الدولة منذ تأسيسها ولله الحمد، على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز – رحمه الله – وهي سياسة الباب المفتوح ..
فليس لأمثالك عذرٌ فيما تصنعه أنت الآن من ادعائك المناصحة عبر الانترنت !! .. زعماً منك أنك محسن مصلح، وما هذه والله طريقة المحسنين ولا المصلحين ..
فأي صلاح وإصلاح وفلاح في مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم ..
أين أنت من قوله تعالى : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ). . ولو سألنا على من يعود الضمير في قوله ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) .. ؟! .. أليس على المشركين .. ؟!! .. فإذا كانت المجادلة مع المشركين تكون بالتي هي أحسن فما بالك بالمسلم الموحد والمحسن المتصدق .. ؟!! .
.
يا محسن أين أنت من قوله تعالى ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ) .. ؟!! ..
وهل المشركين من أهل الكتاب أحق بهذا يا محسن من الأمير الوليد .. ؟!! ..
أين أنت من خُلق القرآن وأهل القرآن والسنة ..؟! ..
هل جاءك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تلفظ بمثل هذه الألفاظ المشينة يا محسن ؟! و أنت اسمك محسن تفعل هذا !! والله تعالى يقول : ( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) ..
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : \" إن الله محسن يحب الإحسان في الأمر كله \" أخرجه السيوطي وصححه الألباني
فأين الإحسان في مقالك الغريب ..؟! .. خالفت اسمك وخالفت قبله تعاليم ربك وهدي نبيك صلى الله عليه وسلم ..
تُرى هل تنطلق أنت في وجهاتك ومقالك من هدي الكتاب والسنة ؟!! ..
أم أنك تأخذ من بعض الرواسب التي في نفسك وتخرجها في قالب نصح بائن المخالفة للنص الصريح والعقل الصحيح ومنطوق القرآن ومفهومه ومجافياً لأخلاق أهل الفضل والشيم ومكارم الأخلاق ..
الدين يا محسن ليس كما تحاول أن تصوره أنت وبعض زملاءك وفريق حزبك ..
تدعو عليه بالهلاك وتدعي أنه قارون العصر، وتُوجه آيات الوعيد والعذاب والتي أُنزلت في وصف حال الكافرين، على مسلم موحد!!! لعمر الله إن هذا هو منهج الخوارج حقاً ..
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : \" من قال هلك الناس فهو أهلَكَهم \" وفي رواية \" أهلكُهم \" .
فدين الله وسط سمح خيار بين الجافي والغالي، ليس فيه جفاء وفسق وانحراف وكذا ليس فيه غلو وتنطع وتشدد، وتكمن الإشكالية أكبر عندما يُقدم بعض منظري الفكر الإخواني أمثالك كمفكرين إسلاميين ..
وليتك لزمت تخصصك وخضت فيما أنت دكتورٌ فيه (( التربة الزراعية )) لكان سَلمت و سَلَمت، ولكن الإشكالية عندما يخوض في الدين من يعرف ومن لا يعرف فهنا تقع الكارثة، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال عن آخر الزمان : \" وينطق فيه الرويبضة قالوا ومن هو الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة \"، وكما يقال في الحكمة المشهورة عند العلماء: نصف طبيب يُذهب بحياة الناس، ونصف عالم يُذهب بدين الناس ..
والإشكالية أنك لست ولا معشار ذلك ..
قد قرأت مقالك وحاولت أن أجد في معالجتك لبعض أخطاء الأمير الوليد، أقول حاولت أن أتأمل لأسلوب طرحك وعلاجك للقضية أثارة من علم او هدي من كتاب أو سنة او خلق أهل العلم والفضل، فوالله لم أجد شيء من ذلك البتة، وحاشا أن يكون في كتاب الله شيء ببذاءتك وفحش قولك وظلمك للرجل .. كيف وكتاب الله فيه ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) النحل: 90 .
أما تقرأ القرآن ؟؟!! .. أما تعلم أن الله عز وجل قد بعث موسى وهارون عليهما السلام لفرعون، فقال سبحانه : ( فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى ) طه: 40 .. هذا في حق فرعون الذي قال ( أنا ربكم الأعلى )!! فكيف الأمر برجل مسلم موحد مصل متصدق متواضع، والرسل والأنبياء والدعاة الصادقون يا محسن يذهبون إلى الناس يدعونهم إلى الله و يناصحونهم، فهل ذهبت إليه وناصحته أم أنك حيلتك حيلة ما وراء شاشات \" النت \" .. فهل هذا من فعل الناصحين ؟!! ..
وأذكرك بما قلت في مقالك لعلك تتقي الله عز وجل وتتوب إليه سبحانه، وأنا أدعوك الآن إلى التوبة وأن تسلك المسالك الصحيحة الموافقة للكتاب والسنة في نصحك ..
أما تسميتك للأمير الوليد بن طلال ب ( قارون العصر ) :
فكيف تشبه مسلماً بأنه قارون الكافر المتكبر المنكر نعمة الله!!! ..
والذي نعرفه عن الأمير الوليد بن طلال – ولو عنده من المخالفات الشرعية – إلا أنه مؤمن موحد مصل متواضع متصدق نحسبه كذلك والله حسيبه ..
أين أنت من قوله تعالى : ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) المائدة : 8 ..
الوليد بن طلال يا محسن يصلي الصلاة في الصف الأول، وقد رأيته منذ عشرين عاماً وهو مواظب على الحضور مبكراً قبل الخطيب، فيجلس ويتلو كتاب الله عز وجل حتى يأتي الخطيب ..
شاهدته عام 1409 ه .. وأنا أعد في ردي هذا عليك شاهده أحد طلاب المعهد العالي للقضاء في مرحلة الدكتوراه من جلسائي رآه قبل أشهر قال: وأنا رأيته على هذا الحال بكل تواضع يجلس على هيئته التي رأيتها أنت منذ ما يقارب عشرين عاماً ينتظر الخطيب يتلو كتاب الله ليس بيني وبينه إلا شخص أو شخصين من المصلين ..
الوليد بن طلال يا محسن : وأتوقع أنك رأيته كما رآه الناس يصلي ويسجد لله عز وجل وهو في طائرته بين السماء والأرض .. ولا نقول ذلك تمنناً بل هذا مقام العبد بين يدي ربه عز وجل .. ولكن ..
ألا يقال للوليد ثبتك الله على الحق وزادك هدى وتوفيقاً، وأن يُنصح بأسلوب طيب عوضاً عن الأسلوب الغير محسن يا محسن ..
أليس في صلاته هذه دعوةً إلى دين الله .. ؟!! .. بالعمل لا بالقول فقط ..!! ..
الوليد بن طلال يا محسن : طبع المكتبة العلمية، وأظن أن خبرها بالتأكيد لا يخفاك، المشتملة على مائة مجلد، وقام بإهداء وتوزيع آلاف من هذه المكتبة على القضاة وطلبة العلم من منسوبي الجامعات، وكنت أنا ممن حصل على نسخة منها، فالوليد يا محسن ينشر السنة، فأخبرني ماذا نشرت أنت ؟!! ..
يا محسن : أول ما عرفتك من خلال صحيفة المدينة ( ملحق الرسالة ) في لقاء أُجري معك منذ كذا عام، وما عهدتك إلا سباباً شتاماً صاحب إثارات ومشاكل، وهاك بعض ما جاء في لقائك السابق إن كنت تذكر:
لم يسلم منك ابن باز وابن عثيمين بعد موتهما بأن قلت ما معناه: الآن ارتاح الناس من انغلاق الفتوى وانفتح المجال .. فقل لي بربك ما سلم منك ابن باز ولا العثيمين – رحمهما الله تعالى – حتى يسلم منك الوليد بن طلال ..
حتى والدك – رحمه الله – لم يسلم من أذاك فشبهته بالطاغية المستبد ( موسليني )، فهل تُشبه أباك بهذا الكافر المجرم ؟!!! .. هل هذا ما ورد في الحديث ( أو ولد صالح يدعو له ) حاشا لله ..
فقل لي بربك لم يسلم منك أبوك بعد موته فهل يسلم منك الوليد بن طلال ؟!!..
الوليد بن طلال يا محسن : أنشا قناة ( الرسالة ) التي فيها قرآن وفتوى ودعوة إلى الله تعالى، قناة الرسالة التي تستهزأ بها، فيها القرآن يتلى والفتاوى الشرعية ودروس التفسير، ويحاضر فيها الشيخ الدكتور/ إبراهيم الدويش والشيخ الدكتور/ غازي الشمري، وجمع من العلماء وطلبة العلم،، فقل لي بربك ما هي جهودك أنت في الدعوة إلى الله ؟!! .. فلم نعهدك إلا ( صاحب مشاكل ) مثيراً للفتن، معيراً لست ناصحاً .. مجافياً منهج السلف الصالح، أصلح الله حالنا وحالك ..
الوليد بن طلال يا محسن : حمل راية ( إلا رسول الله ) وجعلها وساما على موقعه .
.
الوليد بن طلال يا محسن : لديه ثلاث منتديات إسلامية المشاركات فيها فقط قرابة 38 ألف فما بالك بعدد الزوار لها . .
الوليد بن طلال يا محسن : شركة بندة التابعة له من الشركات المقاطعة للبضائع الدانمركية غيرة ودفاعا ونصرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ..
الوليد بن طلال يا محسن : والكل يعرف هذا الأمر لديه مستشار شرعي من طلاب العلم يستشيره في الأمور الدينية، فبالله عليك إذا كان الرجل كما تحاول أن تصفه أنت وتجرده من الدين، هل كان بحاجة إلى مستشار شرعي ؟؟!! ..
الوليد بن طلال يا محسن : وقف وقفة أسد عندما ذهب وزار العمارتين اللتين سقطتا في أمريكا وتبرع لهم بعشرة ملايين دولار ، ودافع عن الإسلام وقال إن الإسلام لا يقر هذا العمل .. فبالله عليك ألا تشتَم من هذا الموقف المشرف أن الرجل في قلبه عاطفة وحمية وغيرة على الإسلام .. إن كان أنفك يشتَم !!! ..
يا محسن، الوليد بن طلال : سمى ابنه ب ( خالد بن الوليد )، هل ظنك أنه بهذا الفعل ليس إلا محباً ومعتزاً بالصحابة، في حين تقف أنت في خندق واحدا مع أهل البدع والضلال، الذين يتخذون سب الصحابة دينا لهم فتسب الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه، وهو الصحابي الجليل الذي ما دخل الإسلام إلا بفضل الله ثم فضله إلى مصر وأفريقيا كاملةً، وتصمه : أنه ( أقر أول ثالول الخصوصية الفردية على حساب كرامة الأمة ) وأنه الوالد المتغاضي عن جريمة ابنه عندما ضرب ابنه القبطي، وافقت في ذلك رؤوس اهل البدع والضلال من أعداء الإسلام الذين أقاموا دينهم على سب الصحابة متبعاً في ذلك سيدكم، فأين هي عدالتكم الاجتماعية يا معشر الإخوان ؟!! ..
فقل لي بربك ما سلم منك الصحابي الجليل عمرو بن العاص فهل يسلم منك الوليد بن طلال .. ؟ !! ..
لوحظ عليك يا محسن أنك تناصب العداء من خلال بعض لقاءاتك المتلفزة لآل سعود وآل الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، ولا أدري هل هناك عقيدة تدلنا عليها أفضل من عقيدة الكتاب والسنة التي جددها الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، دلنا ..!! أو انك تجد أن هناك دولة هي خير وافضل من دولة آل سعود، التي تُحكم الكتاب والسنة والعقيدة السلفية الصحيحة .. دلنا .. ؟؟؟!!!
فأنت من خلال أطروحاتك الغير موافقة لهدي الكتاب والسنة إنما تعادي بذلك دعوة أقامت صلاح الدين ودولة أقامت صلاح الدنيا ..
نعم .. لدينا أخطاء .. ولدينا تقصير .. ولكننا لسنا بحاجة لأمثالك ، ففي علمائنا ودعاتنا الغنية والكفاية، نرجو الله لك التوفيق في ( تربتك الزراعية ) ..
وأما يا محسن قولك وأنت توجه الكلام للأمير الوليد بن طلال ( وأنت الأكثر شهرة ومالا بينهم يا بن طلال وخامس أثرياء العالم، لكن لا يشهد الناس أنك بدأت تجارتك تبسط في (المقيبرة ) و لا رصيف ( البطحاء) ولا ( حراج بن قاسم ) ولا حتى ( سوق الحمام ) ..!!! ..
اسمح لي أن أقول لك يا محسن أن ثقافتك الاقتصادية لديها سوء تغذية، فهل يلزم لكل تاجر أنعم الله عليه أن يبدأ من هذه الأرصفة والأسواق الشعبية وإلا يكون في ميزانك العجيب كذا وكذا وكذا .. إلى آخره من التهم .. وهل أثرياء العالم العرب والعجم والشرقيين والغربيين بدأوا من ( سوق الحمام ) .. ؟؟!!! ..
أين أنت من قوله تعالى : ( هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ) فقد يكون الإنسان من أهل المملكة العربية والسعودية وتكون بداية تجارته في قارة أخرى ... فلا تحجر واسعاً يا محسن، فإن الله عز وجل قال : ( فامشوا في مناكبها ) فلماذا تلزم الناس أنت بالأرصفة و الترب وأسواق الحمام ؟؟!!! ...
وهل تجار المملكة كلهم بدءوا من هناك ؟ .. ألم تسمع بقصة الشاب الخليجي الذي كان من أسرة فقيرة ونشأ يتيماً وورث من أبيه أرضاً كانت منذ أربعين سنة أو أكثر في صحراء قاحلة ثم جاء تثمين الدولة على تلك الأرض لإقامة عليها مشروع، فأخبروه بالخبر الذي قد يكون صعب على أمثالك تصديقه، أن أرضه ثُمنت بمليار ريال تقريباً، فما تحليلك لمثل هذا الأمر ؟!! أليس هو الرزق يا مسلم .!!! ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ) ..
وإني بهذه المناسبة أهديك طريقة أتبعها من فضل الله عز وجل، إذا رأيت من هم خير مني وأفضل مني صحة ومالا وعلما وجمالا ومكانة وقد استمديتها بفضل الله من هدي الكتاب والسنة، أولا أدعو له بالبركة فأقول اللهم بارك به و ما شاء الله لا قوة إلا بالله، تحرزا من أن أصيبه بعين معجبة ، فإن العين حق، كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام، والدعاء بالبركة هنا يفيد عدم إصابته بالعين لقول النبي صلى الله عليه وسلم: \" إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة، فإن العين حق\" رواه أبو يعلى في مسنده والطبراني في الكبير والحاكم
ثانيا أسأل الله أن يعطيني من فضله، فهو الذي أعطاه، فإني أسأله أن يعطني، فأقول : اللهم إني أسألك من فضلك، لقوله تعالى : ( واسألوا الله من فضله ) ..
وأنت يا محسن تناقضت في قولك أن الأسرة الحاكمة تستنزف تسعين بالمائة من ثروات البلاد، وبين قولك أن كثيرا من أبناء عم الأمير الوليد يعانون من الفاقة .. أليس هذا تناقض يا محسن .. ؟؟!! .. ألا تتقي الله تُكذب نفسك بنفسك، وتقول أن الوليد بن طلال لم يكن ليتمكن من هذا الثراء لولا أنه الأمير الوليد بن طلال .. وهنا أتساءل كم وليد في الأسرة لدينا ؟؟ .. إذا كان الأمراء يستنزفون ما تقول لكان لدينا آلاف الوليد في الأسرة ..!!!! وهذا يدل على تخبطك واضطرابك وتناقضك، أليس في الأسرة والمجتمع تجار ناجحون، وعباقرة مفكرون، وأثرياء موفقون ..هؤلاء كلهم في نظرك تجاراتهم غير شرعية .. أم أنها أشياء في النفس . .؟؟!! ..
الأمير الوليد بن طلال يا محسن : يبني آلاف الوحدات السكنية للفقراء والمساكين، أخبرني أنت ماذا تبني في مقالك ذاك : نصحاً أم هدماً ؟!! .. فما ذاك والله بمنهج النصح ..
الوليد بن طلال يا محسن : وهذه لا أقول حُدثت عنها، بل رأيتها مراراً وتكراراَ بحكم الجوار السكني الذي يربطنا ببعض، وإن لم تصدق فانظر لترى مئاتً أو آلافاً من أبناء هذا الشعب الكريم الذين يتكفل بمساعدتهم الوليد بن طلال شهرياً، فتكتظ بهم الشوارع وتضيق بهم الطرقات أمام بيته .. فقل لي بربك أين إهانته للشعب وأبناء الحمايل والقبائل ؟!! ..
الوليد بن طلال يا من تدعي أنه يهين المرأة : فإن عنده في برجه الذي أشعل قلبك حرقة – شفاك الله وعافاك – عنده ( مملكة المرأة ): مملكة مستقلة بالمرأة لا يشاركها فيه الرجل، كل من فيها نساء ( البائعات ) و( حارسات الأمن )، نأمن فيها على أهلونا، وتجد المرأة فيها راحتها ..
وتجربة الوليد في هذا السوق مثالاً يُحتذى وتجربة رائعة ورائدة لفصل المرأة عن الرجل ..
وهذا فيه أبلغ الرد على مزاعمك أنه يريد نشر الاختلاط في المجتمع ..
ويجب أن تفرق بين الخطأ إن كان خاصاً بالشخص أو عاماً .. ولعل الوليد بن طلال في خطأه ذاك أخف خطأً منك حينما تخرج أنت على الشاشة متلبساً بلباس الدعوة والتنظير الإسلامي والنصح والتوجيه، وقد اقترفت منكراً تفتن به الناس في مجالستك للمذيعة المتبرجة بكامل زينتها .. بينما ان الأمير الوليد الذي تصفه ب (قارون العصر ) قطع في مقابلته التلفزيونية تلك مع المحطة الأجنبية قطع اللقاء ليعطي درسا عمليا ويعلن عقيدته بأن الإسلام دين اعتقاد وعمل، وقام ليصلي جماعة مع مرافقيه، فصلاته تلك هي دعوة إلى الله بالعمل لا بالقول مع عدم رضانا على الأخطاء الشرعية وأما أنت فأنت تقبع في الأستديو مع تلك المرأة المتبرجة، وتسمح لنفسك بذلك وتعطيها صبغة صحوية فقل لي بربك أي صحوة هذه أيها الغافلون ..
فقل لي أحرامٌ على الوليد ؟! .. حلال عليك ؟!! .
.
عظ نفسك أولاً ولا تنه عن خلق وتأتي مثله، ورحم الله أبا الأسود الدؤلي حين قال :
يا أيها الرجل المعلم غيره
هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام من الضنا
كي يشتفي منه وأنت سقيم
لا تنه عن خلق وتأتي مثله
عار عليك إذا فعلت عظيم
فابدأ بنفسك فانهها عن غيها
فإذا انتهت منه فأنت حكيم
وهناك يقبل ما تقول ويقتد
وينفع منك ذا التعليم
المنكر .. منكر، والخطأ خطأ سواء جاء منه أو منك، ولكن بما أنك تأتي باعتبارك داعية وترضى بتلك الجلسة بحجة الدعوة، فهذا تبديل لسنة محمد صلى الله عليه وسلم وتلاعب بالدعوة ..
فهل نكفرك كما كفرته ؟؟!! حاشا لله .. فهذا هو الفرق بين أتباع السلف وأصحاب التحريف والتخريف من الخلف، فنحن لا نكفرك لأننا لم نتربى على هذا المنهج المنحرف، ولا أقول لك إلا كما قال القائل :
أتهجوه ولست له بكفؤ *** فشركما لخيركما الفداء
ومن مزايا الوليد بن طلال يا محسن : والتي أجزم أنك تعرفها ولكنك تنكرها، فمن مزاياه أن ابنه الأمير الشيخ بأخلاقه والذي يأسرك بتواضعه وحسن تربيته وكريم سجاياه: خالد بن الوليد، حوله لفيف من طلبة العلم يجالسونه ويصاحبونه في الخير، ولو كان الوليد ( قارون العصر ) يا محسن كما تزعم لما سمح لابنه بمجالسة الصالحين بل لمنعه عنهم .. ومن أبرز هؤلاء الذين عرفتهم عن قرب واجتمعنا وإياهم والأمير خالد بن الوليد، ولهم علاقة حميمة به، وبإمكانك سؤالهم: الدكتور/ عصام العويد - الداعية المعروف -، والقارئان المعروفان : الشيخ / ناصر القطامي، والشيخ/ ياسر الدوسري .. بل ولعلمك ولا أدري هل يفرحك هذا أم يغيظك !! .. أن ابن الوليد بن طلال يُصلي التراويح في الصف الأول خلف الشيخ القطامي، فكيف يكون أبوه الذي رباه على ذلك .. قارون العصر ..!! ..
ولا يُستغرب ذلك الصلاح على حفيد الملك عبد العزيز –طيب الله ثراه- الذي حمل راية التوحيد، وسيحملها أبناؤه وأحفاده من بعده بإذن الله تعالى وإن رغمت أنوف ..
فكيف تلوح بالتكفير وتنزل النصوص المخاطبة للكفار على المسلمين مخالفا بذلك عقيدة أهل الإسلام متبعا في ذلك لعقيدة وموضة الخوارج، فقد شبعنا من هذه الموضة ومن هذه اللوثات النتنة فقل لي بربك أما آن لكم أن تطهروا ألسنتكم وتنقوا أدمغتكم وقلوبكم من هذا العفن العقدي .
كيف يحق لك أن تصف مسلما يبني بيوت الله تعالى ويصلي قبالة الكعبة بأن تصمه بقولك ( فاتيكانك المستقل ) .. ؟؟!!
جاء في كلامك يا محسن انك تقول عن برج المملكة : ( كم عين راته ودعت لصاحبه بالبركة في ماله .!!! بل المجزوم به عكس ذلك ) لعلك تتحدث عن نفسك وكما يقال: كل يرى الناس بعين طبعه، فأبشرك يا محسن ما زال بالمسلمين خير و هناك من يرى بعينين لا بعين واحدة، وكثير الذين يرون بعينين لا بعين واحدة مثلك ..
( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله )
وسبحان الله لم يخطر ببالي في يوم من الأيام أن اخبر بهذا الامر وقد اضطررت اليه الآن فوالله الذي لا إله إلا هو أني أخص الوليد بن طلال بدعائي في ظهر الغيب أن يبارك الله تعالى في ماله وان يصلح عمله وقلبه ونيته وذريته ويحسن خاتمته وأن ينصر الله تعالى به الإسلام، ولعلك تستغرب ذلك .. اتدري لماذا أصنع ذلك .؟!! لأنه ليس في قلوبنا بإذن الله غل ولا حقد ولا حسد على من انعم الله تعالى عليهم، ولأننا اتباع الذي قال عنه الله عز وجل ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) . .
وإني أرجو في مقالي هذا الله أن يتقبل هذا العمل لوجهه سبحانه وتعالى احتسابا لهذه الأسباب :
1- دفاعا عن الهدي النبوي والنهج الدعوي وعن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم أن تبدل أو تحرف بسبب أفعال طائشة كأفعالك .
2- دفاعا عن سمعة الدعاة من أن تشوه بسبب أسلوبك الغير شرعي والذي لا يوافقك عليه عقلاء الجهلة فضلا عن العلماء .
3- وإني لأحتسب في دفاعي هذا شرف الذب عن عرض أخي المسلم فقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله : \" من رد عن عرض أخيه، رد الله عن وجهه النار يوم القيامة \" حسنه الترمذي وصححه الألباني .
يا محسن هل أنت ناصح أم معير ..؟؟ !! .. وبهذه المناسبة أنصحك بأن تقرأ كتاب الإمام بن رجب الحنبلي رحمه الله ( الفرق بين النصيحة والتعيير ) وأن تطلب العلم وأدب أهل العلم قبل أن تتكلم ..
فقل لي كيف تريد أن يؤخذ بنصيحتك وأنت تنتهج أسلوب السباب والشتم والتعيير والتلويح بالتكفير مجافيا بذلك هدي القرآن والسنة وأخلاق علماء ورحماء وحكماء الأمة، فأين الحكمة والموعظة الحسنة في منطلقاتك وتوجهاتك .. ؟؟!! .. ولا أقول لك إلا كما قال الغزالي رحمه الله مخاطبا بعض أهل الجفاء والغلو حين قال : ( ... الإسلام لا يُخدم بهذا الأسلوب ) ..
وأتوقع أنه لا يخفاك قول الإمام الشافعي رحمه الله :
تعمدني بنصحك في انفراد
وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع
من التوبيخ لا أرض استماعه
فإن خالفتني وعصيت أمري
فلا تجزع إن لم تعط طاعة
لا شك أني اختلف مع الأمير الوليد بن طلال رغم احترامي له، أختلف معه في كثير من وجهات النظر التي هو يراها سائغة وأراها غير شرعية، ولا يعني اختلافي معه أن يعامل تلك المعاملة القاسية والفارغة من الأدب والمجافية للنص الشرعي كما فعلت يا محسن .. فمهما بلغ خطأ الإنسان فإننا لا يجوز لنا بحال من الأحوال أن نستبدل الطريقة المشروعة في التعامل مع أخطاء الآخرين، فالغاية لا تبرر الوسيلة عند أهل السنة والجماعة .. بل نبقى متمسكين بالنص الشرعي والخلق النبوي، في التعامل مع أخطاء جميع الناس ..
وهاك هذا الدرس النبوي في التعامل مع خطأ أحد الصحابة رضوان الله عليهم والذي كان اسمه عبد الله حمار وكان كثيرا ما يضحك النبي صلى الله عليه وسلم، وكان كثيرا ما يؤتى به في الخمر فيأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإقامة الحد عليه، وفي ذات مرة أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بإقامة الحد عليه في الخمر، فقال أحد الصحابة تبا لهذا أو قال لعن الله هذا ما أكثر ما يؤتى به في الخمر، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: \" لا تلعنوه .. لا تعينوا الشيطان على أخيكم إنه يحب الله ورسوله \" ..
انظر وتأمل يا محسن ..!! هذا رجل كان يضاحك النبي صلى الله عليه وسلم وكان كثيرا يؤتى به في الخمر فيجلد فيأمر النبي بإقامة الحد عليه ولكنه نهى عن سبه ولعنه ونهاهم أن يعينوا الشيطان عليه وشهد له بأخوته وشهد له بالإيمان حيث قال انه يحب الله ورسوله ..
فقل لي بربك أين هذا العدل والإنصاف في مقالك .. !!
وكيف غاب عنك قطع الوليد للقاء مع القناة لأداء الصلاة وكيف تجاهلت اعتزازه بكتاب الله ووضعه إياه بين يديه على مكتبه حتى نقله الأمريكان في شاشتهم وعلقوا عليه وهو يصلي ومعتز بكتاب الله عز وجل، بل وذاكراً أن من شروط قبوله للعاملات في شركته أن تكون مسلمة واشترط فيها أن تكون مصلية حيث قال أن غير المصلية لا تلزمني أو كما قال ..
مع أني لا أقر أن تكون المسلمة بالمنظر الذي رأيته في الشريط، إلا أن الشريط حوى يا محسن معالم إسلامية نقلت للغرب من داخل برج المملكة حيث أن المتسوقة المصاحبة للكاميرا كانت محجبة وذهبت أمام الكاميرا الأمريكية لتصلي في مسجد السوق النسائي و أوقفت الكاميرا خارج المسجد وصوروا الشعائر التي تقيمها المملكة العربية السعودية والتي يعتز ويفخر بها الأمير الوليد في برج المملكة وقد رأينا في الشريط أن جميع المحلات أغلقت بمجرد سماع الأذان أليس هذا يا محسن كفيلا بان يعدل مزاجك المقلوب ويجعل لديك ميزانا للحسنات والسيئات ألا تتقي الله فتقول الحق الذي رايته أم أن ميزانكم أعني ( ميزان الحسنات والسيئات ) خاص بزعمائكم الفكريين ..
أنت تقول في مقالتك أنك لن ترفق الشريط لأن فيه أسماء بنات الحمايل و أنت قد سمعت في الشريط أن أزواج هؤلاء النساء وآباؤهن راضين بأن يعملوا لدى الأمير الوليد، فكيف نصدق أنك لم ترفق الشريط لأن فيه بنات الحمايل أم انك بالفعل لا تريد إرفاق الشريط لأنه كما حوى أموراً منكرة فإنه حوى كذلك أمورا طيبة ومعان سامية في شخصية الأمير الوليد، ومن العدل أن تذكر ويشكر عليها، وليتك قلت انك تعتذر عن إرفاق الشريط نظرا لما يحتويه الشريط من مناظر متبرجة، لكان الأمر أولى أم أنك تريد أن تؤكد (قولا) انك لا ترى وجوب حجاب المرأة كما أنك مارسته (عملا) في المحطات الفضائية التي تلتقي فيها بالنساء ..
إذاً ما الفرق بينك وبين الأمير الوليد في هذه الناحية أيها الغيور المتناقض ..
فقل لي بربك أما تستحي من الله إلى متى تستمر أنت وأرباب فكرك وحزبك تتلاعبون بدين الله عز وجل وتحركون به العواطف كيفما شئتم فتارة يمنة وتارة يسرة والى الله المشتكى
وصدق الله إذ يقول : ( وذر الذين اتخذوا دينهم هزوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا .. )
وللأسف أننا نعيش أياما عصيبات نرى فيها أن بعض من يطلق عليهم دعاة وشيوخا أصبحوا هم بحاجة إلى دعاة وشيوخ ..
معذرة يا الأمير الوليد فإن محسن العواجي لا يمثل الدعوة إلى الله تعالى ولا الدعاة .. إنما يتحدث عن نفسه وإلا فإن لك إخواناً في الدين والعقيدة من العلماء والدعاة والأخيار والصالحين .. من إذا أحسنت دعوا لك بالثبات والمزيد، وإن أخطأت دعوا لك بالمغفرة والهداية وذكروك بأحسن عبارة وألطف إشارة .. فهم دعاة لا جلادون ..!! .. يفرحون لفرحك في طاعة الله .. ويحزنون إن فاتك أو فات أحد من المسلمين ما يقربهم إلى الله .. عن صدق ورسوخ في عقيدة .. وسطاً دون حقد أو تملق ..
فإن أحبوا العبد أحبوه لله .. وإن أبغضوه أبغضوه لله .. يرجون ثواب الله ويخشون عقابه ..
متمثلين قول النبي صلى الله عليه وسلم : \" من أحب في الله وأبغض في الله وأعطى لله ومنع لله ووالى في الله وعادى في الله فقد استكمل الإيمان \" .
ختاماً يا محسن .. أرجو أن يكون في ما تقدم الكفاية وأسأل الله لك الهداية ..
اللهم إني أسالك أن تحفظ الوليد بن طلال عزا وسندا وذخرا للإسلام ورحمة للمسلمين ..
اللهم أذق قلبه برد عفوك .. وخذ بناصيته لمرضاتك ..
واعمر قلبه بمحبتك .. اللهم حصنه بكلماتك التامات اللاتي لا يجاوزهن بر ولا فاجر ..
اللهم أعنا وإياه وأهلينا وشعبنا الحبيب وجميع المسلمين على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .. واختم لنا وله يا رب بخير ..
اللهم أصلح بطانتنا وبطانته .. واكفه شر الأشرار .. وكيد الفجار .. وشر طوارق الليل والنهار ..
اللهم أري بفضلك ورحمتك محسن العواجي ما تغيظ به قلبه ( هداية من عندك على قلب عبدك الوليد تُفرح المحب الناصح وتُغيظ الفاجر الحاقد ) ..
اللهم احفظ على هذه البلاد المباركة بلاد الحرمين الشريفين أمنها وعقيدتها ورخائها ..
اللهم احفظ ولاة أمرنا واعنهم على طاعتك واجزهم خير ما تجازي به ولاة عن رعيتهم .. اللهم انصر بهم الدين وأعز بهم الإسلام وأهله .. وهيأ لهم البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير وتعينهم عليه .. اللهم كن لهم مؤيدا ونصيرا ومعينا وظهيرا ..
اللهم وفقهم وعلماءنا لصد كل فتنة ضالة .. وإصلاح اعوجاج كل طريقة مائلة ..
اللهم آمين .. آمين .. آمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
كتبه الفقير إلى عفو ربه الودود
نايف بن ممدوح بن عبد العزيز آل سعود
في الرياض عاصمة دولة التوحيد – حرسها الله
في يوم السبت 28ربيع الأول 1429ه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.