حظرت وزارة الزراعة تنقل الإبل من وإلى سوق الإبل في الخمرة بجدة على خلفية النتائج الإيجابية التي وردت من وزارة الصحة عن إصابة أحد الجزارين في المحافظة بمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا ميرس). وأوضح وكيل وزارة الزراعة للثروة الحيوانية الدكتور حمد بن عبدالعزيز البطشان، أن نتائج التحاليل المخبرية في وزارة الزراعة التي رصدتها الفرق البيطرية المتخصصة التي وقفت على سوق الإبل في الخمرة بمحافظة جدة أمس الأول، أظهرت إيجابية نتائج فحص الإبل لمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا ميرس) ل11 رأساً من الإبل من أصل 20 رأساً جرى فحصها. وقال الدكتور البطشان: إن الفرق البيطرية المتخصصة قامت بتطبيق جميع الإجراءات اللازمة لاستكمال تقصي مصدر الإصابة وتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية لمنع انتقال المرض، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية (الصحة – أمانة جدة – شرطة المنطقة) التي تشمل حظر تنقل الإبل من وإلى السوق لحين التأكد من خلوها من المرض، وعزل الإبل المفرزة للفيروس حتى توقف إفراز الفيروس منها، وتوعية المخالطين بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من انتقال العدوى، إضافة إلى تطهير جميع حظائر الإبل داخل السوق بالتنسيق مع إدارة سوق الماشية. وكان مركز «إراسموس» الطبي في هولندا كشف عن تفاصيل بشأن تطوير لقاحٍ مبدئي ضد «كورونا». وأجرى فريقٌ من العلماء يعمل لدى «إراسموس»، بالتعاون مع علماء آخرين، تعديلاً وراثياً لنوعٍ من فيروس الجدري بغرض تغطية سطحه ببروتين الشوكة الخارجية «سبايك» الموجود في «كورونا». وفيروس «كورونا»، الذي ظهر قبل 3 أعوام ونصف العام خصوصاً في المملكة، يُسبِّب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية المعدية «ميرس». وأثبتت تجربة التعديل الوراثي، التي شارك فيها علماءٌ من مركز بحوث صحة الحيوان في مدينة برشلونة الإسبانية وباحثون ألمان، فاعليةً في حماية الجِمال، التي تعدُّ مصدراً ل«كورونا»، من الإصابة بأعراض «ميرس». و«يُمثِّل اللقاح خطوةً أولى نحو القضاء على المرض»، وفقاً لتقريرٍ نشرته دورية «ساينس» العلمية في عددها الأخير. وأبرز التقرير إجراء فريق العلماء تعديلاً وراثياً لنوعٍ من فيروس الجدري يُسمَّى (إم في إيه) لإبراز بروتين «سبايك» على سطحه. واستُخدِم «إم في إيه» سابقاً في القضاء على مرض الجدري، ويُستخدَم حالياً لتطوير لقاحاتٍ لمجموعةٍ من الفيروسات كالأنفلونزا والتهاب الكبد الوبائي والإيبولا، كونه ينتج الأجسام المضادة والخلايا القاتلة. ولم يمنع اللقاح الجديد الإصابة ب«ميرس» بشكل كامل، لكن حقن جِمالٍ به قلَّل فعليّاً من انتشار فيروس المتلازمة لديها.