وقعت شركة صينوبك الصينية (إحدى أكبر الشركات النفطية المملوكة للحكومة الصينية)أمس، اتفاقية مع «وادي الظهرن للتقنية» التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، تقضي بإقامة الشركة مركز أبحاث لها داخل الوادي، وجاء التوقيع ووضع حجر أساس المركز على هامش زيارة قام بها وفد من الشركة الصينية، لمقر وادي الظهران، للاطلاع على الخدمات التي يوفرها الأخير للشركات الراغبة في إنشاء مراكز علمية، ومثّل وادي الظهران في توقيع الاتفاقية رئيسه التنفيذي الدكتور حليم حامد رضوي، فيما مثل «صينوبك» رئيس مجلس إدارتها ونج يوجو، وذلك في حفل أقيم أمس (الخميس) في مقر «وادي الظهران للتقنية»، حضره الدكتور سهل عبد الجواد وكيل الجامعة، والدكتور محمد القحطاني نائب الرئيس الأعلى للاستكشاف والإنتاج في شركة أرامكو السعودية وعدد من المسؤولين في الجانبين ومثلون عن وسائل الإعلام. وشركة صينوبك، تأسست عام 2000، ويقع مقرها بمدينة تشاويانغ، في بكين، ويتركز نشاطها في أعمال التنقيب عن النفط والغاز والتكرير وإنتاج مبيعات البتروكيماويات والألياف الكيماوية والأسمدة، وتخزين ونقل خط أنابيب النفط الخام والغاز الطبيعيي والمشتقات النفطية المكررة. واعتبر الدكتور حليم رضوي توقيع الاتفاقية مع شركة بحجم صينوبك الصينية، نجاحاً يُحسب لصالح وادي الظهران للتقنية، وقال: «حرص شركة صينوبك وهي من أكبر شركات النفط في الصين، على إقامة مركز أبحاث علمي لها في وادي الظهران للتقنية، يؤكد المكانة العلمية التي وصلها الوادي في سنوات قليلة، وقدرته على اجتذاب كبرى الشركات لافتتاح مراكز علمية داخل الوادي، لتطوير أنشطتها وبرامجها»، وتابع: «الوادي استطاع أن يطور ويهيئ البيئة المناسبة لتطوير التكنولوجيا المتعلقة بالطاقة، وهذا ما عزز ثقة العديد من الشركات المحلية والعالمية فيه، وشجعها على تأسيس مراكز أبحاث علمية فيه»، مضيفاً أن «الشركة الصينية كبيرة ومعروفة، وتولي جانب البحث العلمي اهتماماً كبيراً، ضمن أعمالها وبرامجها، ورغبتها في تدشين مركز علمي لها في الوادي، سيعزز طموحها في التوصل إلى حلول تقنية لكثير من مشكلات قطاع الطاقة في العالم»، موضحاً أن «وادي الظهران سيوفر البنية التحتية اللازمة لإقامة هذا المركز على أحدث النظم العالمية». ومن جانبه، أكد ونج يوجو رئيس مجلس إدارة «صينوبك» عمق العلاقات بين المملكة والصين في جميع المجالات، بخاصة العلاقات التجارية والاستثمارية، وقال: هذه العلاقات أثمرت عن شراكات متعددة بين الصين والسعودية في الفترة الأخيرة.