شدد الرئيس الأمريكي مُجدَّداً على «الخلافات العميقة» مع إيران، وتعهد باستمرار التنديد بسلوكها المزعزع للاستقرار، فيما هاجمه جمهوريون رافضون لاتفاق فيينا رغم تأكيده تلاشي فرص حصول طهران على سلاحٍ نووي. وأوضح باراك أوباما، في كلمة ألقاها من البيت الأبيض أمس، أن بلاده لا تزال حازمةً في تنديدها بسلوك إيران الذي يُزعزِع الاستقرار. وأشار إلى انتهاكاتها في مجال حقوق الإنسان وبرنامجها للصواريخ الباليستية. وجاءت كلمته بالتزامن مع إعلان وزارة الخزانة في حكومته فرض عقوبات على شركات وأفراد تعاونوا مع البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية. وكانت واشنطنوطهران نفذتا أمس الأول صفقة تبادل سجناء بموازاة الإعلان في فيينا عن دخول الاتفاق الذي حجَّم الطموح النووي لطهران حيز التنفيذ. ووُقِّع الاتفاق في ال 14 من يوليو الماضي في العاصمة النمساوية. وأبدى أوباما ارتياحه بعد «لمِّ شمل عائلات أمريكية»، واعتبر أن بلاده حققت «تقدماً تاريخياً» بفضل دبلوماسيتها دون خوض حروبٍ جديدة في الشرق الأوسط. وبعد دخول اتفاق فيينا حيز التنفيذ؛ بدأ رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية. ودعا أوباما الشعب الإيراني، خصوصاً الشباب، إلى إقامة روابط جديدة مع العالم، وقال «حكومتينا أصبحتا تتحاوران الآن .. لدينا فرصة نادرة لسلوك طريق جديد». بدورهم؛ أعرب أعضاء في الحزب الجمهوري المعارض للبيت الأبيض عن ارتياحهم لإطلاق سراح 5 أمريكيين كانوا محتجزين لدى السلطات الإيرانية، لكنهم جددوا هجومهم على الرئيس لإبرامه الاتفاق النووي. كانت وسائل إعلام إيرانية أفادت أمس الأول بإطلاق السلطات سراح مراسل صحيفة «واشنطن بوست»، جيسون رضائيان، والقس المسيحي، سعيد عابديني، والعسكري السابق في البحرية الأمريكية، أمير حكمتي، ونصرة الله خسروي- رودسري. وذكر مسؤولون أمريكيون أنه تم الإفراج على نحو منفصل عن شخص خامس. في المقابل؛ أصدرت واشنطن عفواً عن 7 إيرانيين يحمل 6 منهم الجنسيتين، وتحدثت وسائل إعلان عن شخص ثامن. وأبدى رئيس مجلس النواب الأمريكي، بول رايان، ارتياحه بشأن إطلاق سراح الأمريكيين. وبالمثل؛ عبَّر متصدر المرشحين الجمهوريين في سباق البيت الأبيض، دونالد ترامب، عن سعادته لإطلاق سراح الأمريكيين، لكنه قال «من المخزي أنهم ظلوا هناك طوال هذا الوقت». وعلَّق قائلاً «حصلوا على 150 مليار دولار علاوة على 7 سجناء، وحصلنا في المقابل على 4».