ما يحسب لإيران دون غيرها أنها تحمل سجلاً إرهابياً حافلاً بالتجاوزات والخروقات، فهي بطلة الأرقام القياسية في الإعدامات الممنهجة ضد الأقليات بدوافع طائفية بحتة، وتقدم نفسها راعية الإرهاب بامتياز؛ إذ تشكل ملاذاً آمناً لعناصر القاعدة وخلايا إرهابية متعددة، إيران التي لا تجيد إلا صناعة الفوضى تحاول أن تغطي إخفاقاتها المتوالية في المنطقة في إثارة اعتراضها على الأحكام الشرعية التي أصدرها القضاء السعودي النزيه بإعدام 47 إرهابيا مدانين بجرائم إرهابية ونالوا جزاءهم وفق ما أقره شرع الله تعالى. إيران التي تغذي منابع الإرهاب كان لها أن تواجه ردعاً سعودياً حازماً نتيجة تدخلها السافر في الشأن الداخلي للبيت السعودي وهذا ما جسده الموقف التاريخي للمملكة في قطع العلاقات الديبلوماسية مع طهران. الإرهاب وفق العقيدة الإيرانية يبيح لها ممارسته ولا يبيح لغيرها مكافحته، هكذا تتعامل إيران مع الموقف السعودي في مكافحة الإرهاب، فهل يلتفت العالم لهذه الحقيقة بدل أن يدير ظهره للتجاوزات الإيرانية في العراق وسوريا ولبنان واليمن وتدخلها السافر في الشأن الخليجي، لم يعد خفياً على أحد في هذا العالم أن إيران هي راعية الإرهاب، وما قامت به المملكة العربية السعودية من إعدامات وفق شرع الله تعالى هو من ثمرات مواقفها الحازمة في محاربة الإرهاب، البكاء الإيراني ودموع التماسيح يكشف لنا دجل نظام الملالي الذي يتباكى بهدف إثارة الفتنة، ولكن كالعادة يفشل لأنه يتمتع بغباء حاد.