طالبت لجنة تابعة للاتحاد الدولي لألعاب القوى أمس بالإيقاف مدى الحياة عن أي نشاط في هذه الرياضة لثلاثة مسؤولين، هم: السنغالي بابا ماساتا دياك نجل رئيس الاتحاد الدولي السابق وأمين الصندوق السابق في الاتحاد الروسي فالنتين بالاخنيتشيف ومواطنه مدرب سباقات المسافات الطويلة أليكسي ملنيكوف. كما أوصت اللجنة بإيقاف مدير مكافحة المنشطات في الاتحاد الدولي لألعاب القوى جابرييل دولي لخمس سنوات. وكانت لجنة الأخلاق قررت فتح إجراءات تأديبية ضد الأشخاص الأربعة في 8 نوفمبر الماضي بعد اتهامهم بالفساد من خلال التكتم على فضائح المنشطات في روسيا. ويأتي قرار لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي بعد سلسلة من الفضائح التي ضربته أواخر العام الماضي عقب تقرير الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات. ودان بالاحنيتشيف قرار لجنة الأخلاق واعتبر أنه جاء «بدافع سياسي الهدف الرئيس منه هو نزع الثقة من الرياضة الروسية بشكل عام». وأضاف في تصريح لوكالة «تاس» الرسمية «بعض القوى تسعى إلى زيادة الضغط على الرياضة الروسية بقرار متطرف». من جانبه، اعتبر وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو أن هذا القرار كان «منتظرا»، مضيفا «لا معنى لتقديم استئناف ضده». واتهمت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات روسيا ب»تنشيط منظم» لرياضيها من خلال نظام تورط فيه أيضا مسؤولون في الاتحاد الدولي اتهموا بتغطية بعض حالات المنشطات لقاء حصولهم على المال. وفتح القضاء الفرنسي تحقيقا ضد السنغالي لامين دياك (82 عاما) الذي ترأس الاتحاد الدولي لألعاب القوى لمدة 15 عاما حتى أغسطس الماضي قبل أن يخلفه البريطاني سيباستيان كو، في قضايا فساد تتعلق بحملة مكافحة المنشطات في الاتحاد الدولي وبأنه تلقى أموالا من أجل حجب الحقيقة في بعض الحالات. وأوقفت اللجنة الأولمبية الدولية دياك من العضوية الفخرية بسبب خضوعه للتحقيقات. في المقابل، اعتبر كو أن الإجراءات التي اتخذتها لجنة الأخلاق التابعة لمنظمته بإيقاف ثلاثة مسؤولين مدى الحياة هي رسالة قوية جدا. وقال كو: «لا يمكن أن نبعث برسالة أقوى من الإيقاف مدى الحياة. وكل من تسول له نفسه الفساد وتلطيخ سمعة ألعاب القوى سيمثل أمام العدالة».