أكد القائم بالأعمال في سفارة المملكة بطهران إسحاق العريني، أن المسؤولين بالبعثة حاولوا الاتصال بالمسؤولين في إيران أكثر من مرة لطلب تزويد مبنى السفارة بحراسات، ولكن لم يجدوا أي تجاوب، ما أسفر عن اعتداء المتظاهرين على المبنى وإلقاء قنابل المولوتوف عليه، واقتحامه وسرقة جميع محتوياته، إضافة إلى إحراق السيارات الخاصة بالسفارة وإتلاف كامل التجهيزات في المبنى. جاء ذلك خلال تصريحات صحافية أمس بعد وصول وفد البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران إلى المملكة أمس يتقدمهم القنصل العام في مشهد عبدالله علي الفعر، والقائم بالأعمال في السفارة في طهران، حيث كان في استقبالهم بمطار الملك خالد الدولي في الرياض، مساعد وزير الخارجية الأمير خالد بن سعود بن خالد، ووكيل الوزارة لشؤون المراسم عزام بن عبدالكريم القين، ومدير عام الشؤون الأمنية بالوزارة السفير فهد الدوسري، وعدد من المسؤولين بالوزارة، وأهالي البعثة الدبلوماسية. وأشار العريني إلى أن العاملين بالسفارة تعرضوا لمضايقات في مساكنهم بقطع التيار الكهربائي أكثر من مرة، إلى جانب المضايقات التي تعرضوا لها في المطار، حيث عمد العاملون هناك لتأخير الإجراءات وتشديد تفتيش أمتعة الوفد أكثر من مرة دون مبرر، مثمنًا الموقف المشرّف لسفارة الإمارات في طهران، الذين قدّموا دعمهم للعاملين في السفارة السعودية، حتى مغادرتهم إيران، مشيدًا بحفاوة الاستقبال التي لقيها أعضاء البعثة من المسؤولين في الإمارات، ومن العاملين في سفارة المملكة لدى الإمارات، عند وصول أعضاء البعثة لإمارة دبي. من جانبه أعرب القنصل العام في مشهد عبدالله الفعر، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي العهد وولي ولي العهد على ما لقيه أعضاء الوفد من رعاية واهتمام أثناء عملهم في إيران، وما كان خلال الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها القنصلية، حتى وصولهم إلى أرض المملكة. وأوضح أن القنصلية في مشهد، بعد وقوع الاعتداءات، نقلت أعمالها إلى المسكن الخاص بالعاملين بالقنصلية، مشيرًا إلى أن أعضاء البعثة تعرضوا لعديد من المضايقات خلال مغادرتهم المطار.