كشفت مصادر مطلعة ل "الشرق" أن الشاب الذي اختُطف، الجمعة الماضي، من مسقط رأسه جزيرة تاروت، واقتيد من قبل خاطفيه المجهولين إلى موقع زراعي في القطيف؛ مُلاحَقٌ من قبل مطلوبين أمنيين آخرين منذ إطلاق سراحه على خلفية أحداث القطيف. وكان شاه علي عيسى آل شوكان قد سلّم نفسه للجهات الأمنية بعد إعلان اسمه عاشراً في قائمة ال 23، في يناير 2012، ثمّ أُطلِق سراحه، في يوليو من العام نفسه، ومعه متهمان آخران هما: حسين علي عبدالله البراكي من العوامية، وعلي محمد خلفان من جزيرة تاروت، وجميعهم سلموا أنفسهم طوعاً. وكانت شرطة الشرقية قد كشفت واقعة الخطف على لسان ناطقها الإعلامي العقيد زياد الرقيطي، الذي ذكر أن جهاز الشرطة تلقّى بلاغ جريمة الخطف في الثانية عشرة من صباح الجمعة، بُعيد إسعاف آل شوكان، في مستشفى القطيف المركزي. وكشفت المصادر المطلعة ل «الشرق» أن عملية الخطف بدأت بثلاثة أشخاص أرغموا الضحية على ركوب سيارتهم، ثم اقتادوه إلى منطقة زراعية بين بلدتي القديح والعوامية. وحسب المصادر فإن قرابة 10 أشخاص اعتدوا عليه بالضرب والتصوير، وأحدهم أطلق النار عليه. وهو ما أكّدته رواية الشرطة في بيان الناطق الإعلامي. وقال الرقيطي إن "المجني تعرف على ثلاثة من الجناة، وتبين انهم مطلوبون في قضايا امنية وجنائية ويجري العمل على متابعتهم والقبض عليهم لتقديمهم للعدالة". وطبقاً لرواية الضحية لمقرّبين تحدثوا إلى «الشرق»؛ فإن المعتدين حملوه وألقوا به خلف مستوصف جمعية مضر القديح. ووقد استقرّ وضع آل شوكان الصحي؛ ومن المقرر أن يخضع آل شوكان لعملية جراحية، اليوم الأحد، في مركز القطيف. وعملية الخطف هي الجريمة الثانية التي تعرض لها آل شوكان من قبل مجهولين، منذ مارس 2014، حيث أُحرقت سيارته في وقتٍ متأخّر، وأحال الدفاع المدني ملفّ الواقعة إلى شرطة القطيف بعد العثور على شبهة جنائية.