رعت شركة «هواوي» الشريك الاستراتيجي ل «لقاء لاعبات ومطورات الألعاب GCON2015» الذي ظهرت أولى ثماره عبر لقاء كان نهاية نوفمبر الماضي بمدينة الرياض، ثم لقاء بمطلع ديسمبر في مدينة الخُبر هذا العام. حيث قدم فرصة لخمسة مطوري ومطورات ألعاب مستقلين بعرض ألعابهم التي تم تطويرها والعمل عليها محلياً، كونها صناعة وليدة في السعودية. وقد عرضت بلايستيشن الشركة الإلكترونية الحديثة (سوني) أكثر من 20 لعبة، خلال «لقاء لاعبات ومطورات الألعاب GCON2015»، غالبيتها تدعم اللغة العربية، حيث استمتعت اللاعبات بتجربة كافة الألعاب المعروضة من بلاي ستيشن، وألعاب المطورين المستقلين العالميين والمحليين. بالإضافة لتجربة الألعاب الإلكترونية على الأجهزة الذكية على جهاز «هواوي Mate S». كما عرض مطورون ومطورات سعوديون ألعابهم الإلكترونية، التي تم تطويرها محلياً بالمملكة وبجهود شباب عاملين في صناعة الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو. وعلى الرغم من أن صناعة الألعاب وليدة بالمنطقة إلا أن إحصائية سابقة قد أوضحت بأنها تستهوي 60% من مستخدمي الإنترنت السعوديين، وبذلك تعد إحدى وسائل الترفيه الأكثر رواجاً بالسعودية. حيث عرضت المطورة سارة الزهراني لعبتها (Pen) التي عملت عليها بشكل فردي، خلال هذا العام بنسختها التجريبية التي تتيح لزوار الحدث تجربة اللعبة التي تعتمد على الاستراتيجيات والأحجيات التي تمكّن اللاعب من التفاعل معها عبر التفكير والتحليل. حيث اختارت اسم (Pen) من قلم باللغة الإنجليزية، وهي ترمز لرسم الطريق على شكل مغامرة عبر الرسم بحيث يرسم اللاعب مساره خلال اللعب، ويتوجب عليه استكماله بالرغم من العوائق التي ستواجهه في اللعبة. ويطلق مسمى «مطور ألعاب» على كل فرد يسهم بصناعة لعبة عبر برمجتها أو مساندتها بالإخراج أو الرسم أو المؤثرات الموسيقية التي تظهرها بشكل كامل للجمهور المستهدف، ويشهد السوق السعودي نمواً مطرداً في مجال الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو الجماعية أو التفاعلية، على الرغم من التأخر النسبي في العالم العربي في مرحلة التطوير وصناعة الألعاب عموماً. إلا أن النماذج المعروضة عبر «لقاء لاعبات ومطورات الألعاب أثبتت بأن الفرص ما زالت متاحة للدخول في المجال والبدء بشكل فردي أو عبر مجموعات مثل أستوديو « Hako Games» وهو أستوديو تطوير ألعاب سعودي عرض عبر الحدث لعبة (نداء البقاء) وهي عبارة عن لعبة جماعية على الجوال يلعبها على أربعة لاعبين، كل لاعبين مع بعضهم ضد اللاعبين الآخرين في محاولة لإيجاد بعضهم قبل أن يجدهم الوحوش في مطاردة وصراع للبقاء. ليلى الدبيسي، تحدثت عن لعبة «وجدان» المطورة محلياً من أستوديو نقش الضوء، وهو نتاج تجمع فريق من 6 مطورات سعوديات يعملن جميعاً في مجال الأنيمشين «تحريك الرسوم» وتطوير الألعاب. حيث تقول: «اللعبة تعتمد على التفاعل مع الشخصيات والحوارات والألغاز خلال اللعب بالشخصية الأساسية التي تبحث عن العلاج لمرض أصابه» . وعرض المطور طارق مختار لعبته الجديدة (A Cat›s Manor)، وهي لعبة ألغاز صعبة تحمل طابع الرعب، وتتميز بأسلوب الرسم والألوان. وعلى اللاعب مساعدة قطة على الخروج من قصر تسكنه عائلة غريبة الأطوار. وقد حظيت اللعبة باهتمام غير معتاد وحازت على إعجاب جميع زائرات المعرض. وعرضت شركة سيمانور السعودية لتطوير الألعاب لعبتي (بادية) و(خارج التغطية)، وستصدر لعبة بادية على منصة بلايستيشن عند إطلاقها. ويتفق أغلب المطورين والعاملين بمجال الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو على أن الإقبال كبير عليها إلا أن الصناعة بحاجة لمزيد من الاهتمام من حيث الاستثمار فيها وعوائدها. وترى نعمة المالكي بأن العمل على تطوير الألعاب يحتاج لوقت لتحسين الرسوم وتحسين أداء اللعبة. المالكي هي أحد أعضاء فريق الهلال الفضائي، الذي طوّر لعبة «فناجيل» بصبغة محلية سعودية وعرضوها خلال الحدث، حيث شرحت نعمة المالكي بأن خمس فتيات عملن على اللعبة لأكثر من عام كامل لتظهر اليوم على شاشات الأجهزة الذكية بنسختها التجريبية، ويمكن للاعب لعبها عن طريق خاصية اللمس على شاشات الهواتف الذكية، وتتميز اللعبة بشخصياتها الكرتونية ذات اللباس الخليجي التقليدي.