بدأت قطاعات جمعية الكشافة العربية السعودية في مختلف المناطق والمحافظات تنفيذ النسخة السابعة من المشروع الكشفي الوطني لنظافة البيئة وحمايتها، الذي تنظمه تحت شعار «النظافة من الإيمان حماية للإنسان وتنمية للمجتمع»، وتسعى من خلاله إلى تحقيق رؤية تتمثل في أن تصبح المحافظة على البيئة سمة مميزة للمجتمع، ورسالة تؤكد على ضرورة أن تصبح النظافة سلوكاً وممارسة عملية، وتهدف منه إلى تنمية مسؤولية المجتمع لحماية البيئة من خلال الممارسة العملية. ويقوم الكشافة والجوالة خلال فترة التنفيذ، التي تختارها القطاعات الكشفية منذ مطلع شهر ربيع الأول من هذا العام، بعديد من الأنشطة والفعاليات والدورات والدراسات والبرامج الخدمية، من أهمها رفع النفايات، وإقامة المعارض، والمحاضرات والندوات التوعوية، وتنظيف الشواطئ، وزراعة الشتلات، وتنفيذ دورات «شارات الهواية»، والدراسات التأهيلية، ودورات تطوير الذات، وزيارة الجهات ذات العلاقة بالبيئة. وكان المشروع انطلق عام 1430ه، من روضة الخفس، ومتنزهات الثمامة في الرياض، ومن ثم تم تطبيقه في جميع المناطق والمحافظات، حيث يجد تفاعلاً من وزارة التعليم، والهيئة الملكية في الجبيل وينبع، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، ووزارة الشؤون الاجتماعية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. واختير هذا المشروع كأحد أبرز المشاريع الكشفية حول العالم، حيث عُرض في المؤتمر الكشفي العالمي ال 39 الذي استضافته البرازيل، كما أنه يُعد أحد البرامج المميزة في مجال البيئة ضمن مجالات المشروع الكشفي العالمي رسل السلام. وأوضح الأمين العام لجمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور عبدالله الفهد، أن الاهتمام بالمشروع يأتي إدراكاً من الجمعية لرسالتها في خدمة وتنمية المجتمع، والإسهام في رفع الوعي بأهمية المحافظة على البيئة وحمايتها واستنهاض الطاقات والإمكانات لتنمية الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية تجاه البيئة، وقيام كل فرد وكل مؤسسة بالدور المطلوب من أجل بيئة نظيفة. وبارك الأمين العام الجهود التي تقوم بها كثير من القطاعات في تدوير النفايات، وما تقوم به بعض القطاعات الكشفية من اهتمام بالشواطئ من حيث النظافة وزراعة أشجار المانجروف.