أصبح أتلتيكو مدريد على المسافة ذاتها من برشلونة حامل اللقب والمتصدر، وذلك بفوزه على ضيفه أتلتيك بلباو 2-1 ، فيما مني ريال مدريد بهزيمته الأولى أمام مضيفه فياريال منذ 2009 بالخسارة أمامه 0-1 أمس الأول في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، في المباراة الأولى وعلى ملعب « فيسنتي كالديرون، استفاد فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني على أكمل وجه من الخدمة التي قدمها لها ديبورتيفو لا كورونيا بتعادله مع برشلونة (2-2 ) ليصبح على المسافة ذاتها من النادي الكاتالوني ولكل منهما 35 نقطة، ويدين أتلتيكو بفوزه الخامس على التوالي وبمحافظته على سجله الخالي من الهزائم للمرحلة التاسعة (7 انتصارات وتعادلان) وتحديدا منذ خسارته أمام فياريال (0-1) في سبتمبر الماضي، إلى الفرنسي أنطوان الذي أهداه النقاط الثلاث بتسديدة قوية من خارج المنطقة (67 )، رافعا رصيده إلى 8 أهداف في الدوري هذا الموسم، وكان بلباو البادئ بالتسجيل في الدقيقة 27 عبر إيميريك لابورتي إثر ركلة ركنية، قبل أن يدرك ساوول التعادل في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول بكرة رأسية إثر ركلة ركنية نفذها كوكي (2+45) . وفي المباراة الثانية وعلى ملعب «ال مادريغال»، لم يستغل ريال مدريد تعثر غريمه برشلونة ليضيق الخناق عليه بل مني بدوره بهزيمته الثالثة هذا الموسم والأولى أمام مضيفه فياريال منذ سبتمبر 2009، وجاءت على يد لاعب نشأ في النادي الملكي، وتسببت هذه الهزيمة بتخلف فريق المدرب رافايل بينيتيز بفارق 5 نقاط عن كل من برشلونة وجاره أتلتيكو، فيما رفع فريق «الغواصة الصفراء» رصيده إلى 27 نقطة في المركز الخامس بفارق نقطة عن سلتا فيغو الرابع وثلاث عن ريال الثالث، وكان فياريال قريبا من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة الثالثة عبر المكسيكي جوناتان دوس سانتوس الذي وصلته الكرة إثر مجهود فردي مميز للفرنسي سيدريك باكامبو لكن القائم وقف في وجه لاعب برشلونة السابق، وسرعان ما عوض فياريال هذه الفرصة بهدف في الدقيقة 8 سجله سولدادو بعدما فقد الكرواتي لوكا مودريتش الكرة على بعد 30 مترا من منطقة جزاء فريقه فوصلت إلى باكامبو الذي مررها للاعب ريال وفالنسيا وتوتنهام الأنجليزي سابقا فسددها بين ساقي الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، مسجلا أسرع هدف في مرمى النادي الملكي في جميع المباريات التي خاضها الأخير هذا الموسم، وحاول ريال العودة إلى اللقاء لكن دون أن يحقق النجاح في الدقائق المتبقية من الشوط الأول ثم كان قريبا في بداية الثاني من تحقيق مبتغاه عبر الفرنسي كريم بنزيمة الذي وصلته الكرة من الويلزي غاريث بايل فسيطر عليها بصدره قبل أن يسددها لكن محاولته مرت قريبة من القائم (48) ثم ألحقها اللاعب ذاته بمحاولة أخرى إثر تمريرة من بايل لكن الكرة علت العارضة (50)، وكان أن يأتي رد فياريال بهدف ثان لولا تألق نافاس بوجه تسديدة لسولدادو (51)، ثم انتقل الخطر إلى الجهة المقابلة بتسديدة لبايل تمكن الحارس الفرنسي الفونس أريولا من صدها (55)، ثم حصل بنزيمة على فرصة مثالية لإدراك التعادل بعدما وجد نفسه وحيدا عند نقطة الجزاء لكن كرته الرأسية لم تجد طريقها بين الخشبات الثلاث (72) كما هو حال جميع محاولات فريقه التي كانت إلى جانب القائمين أو فوق العارضة باستثناء محاولة بايل في الدقيقة 50 التي صدها الحارس الذي لم يهدد في أي مناسبة من نجم النادي الملكي البرتغالي كريستيانو رونالدو الحاضر الغائب في هذه المباراة.