وجه أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، بضرورة العمل على متابعة المشاريع المتأخرة والمتعثرة، وكذلك تجنب ترسية المشاريع على الشركات التي لم تؤدِ عملها بشكل جيد. كما وجّه خلال ترؤسه في مقر الإمارة بالدمام، أمس، الجلسة العاشرة لمجلس المنطقة، بحضور أعضاء المجلس، بتذليل جميع الصعوبات التي تعترض مشروع متنزه الملك فهد في الدمام، مع الالتزام بالوقت والمعايير الموضوعة، ومراعاة توافق مباني المشروع مع بيئة وتراث المنطقة، وضرورة تقديم خطة متكاملة عن جميع مكوّنات المشروع ومدة التنفيذ، مؤكداً على ضرورة إنهاء المشروع في الوقت المحدد، وأن يعلن ذلك للمواطنين للاطلاع على كامل تفاصيل المشروع، والرفع لسموه عن أي عوائق تعترض سير العمل. ورحّب أمير الشرقية في مستهل الاجتماع بالمهندس سعد بن محمد السياري بمناسبة تعيينه مديراً عاماً لإدارة الطرق والنقل في المنطقة. واستعرض وكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية أمين عام مجلس المنطقة عبدالله العسكر، جدول أعمال الجلسة؛ حيث استمع المجلس إلى تقرير عن سير العمل في مشروع متنزه الملك فهد في الدمام، وعرضٍ مرئيٍ عنه. كما اطلع أمير الشرقية على تقارير ترسية المشاريع المعتمدة في الميزانية 1436/1437ه الحالية، مؤكداً أهمية التركيز على المشاريع القائمة وتنفيذها بجودة وكفاءة، وتسخير الجهد لمتابعة جميع المشاريع التي تنفذها الجهات في المنطقة. وأشار إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تسعى بشكل كامل لتحسين الأداء على جميع المستويات سواء ما يتعلق بتنفيذ المشاريع أو بأداء الأجهزة الحكومية أو منسوبيها. من جهة أخرى، أكد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، أن المحامين عنصر مهم في المجتمع، لاسيما أنهم يشكلون دوراً محورياً في سبيل تحقيق العدالة بين الخصوم، بما يقدمونه من دفوعات من شأنها الصدق والأمانة. وقال خلال استقباله في المجلس الأسبوعي «الإثنينية» بالإمارة، أصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين وأهالي المنطقة وأعضاء لجنة المحامين والمستشارين القانونيين في غرفة الشرقية وعدداً من طلاب كلية العلوم والدراسات الإنسانية «تخصص قانون» في جامعة الأمير محمد بن فهد، إن المحاماة والمحامين لهم مكانتهم في كل مجتمع، ولهم مكانة مرموقة، وأن المحامين السعوديين استطاعوا أن يكونوا عوناً للجهات القضائية، بوصفهم أعضاء أساسيين في إقامة العدل. ونوه الأمير سعود بن نايف بالدور الكبير لوزارة العدل ممثلة بوزير العدل وأصحاب الفضيلة رؤساء المحاكم في مختلف مناطق المملكة، فيما يتعلق بالتعامل المثالي مع مهنة المحاماة والمحامين، بتعاملهم الإيجابي مع ما يطرح من الإخوة في لجنة المحاماة، متى ما اتفق المطروح مع الشرع ومع الأنظمة والتعليمات، فلن تألو جهداً في أن تحقق الفائدة الكبرى منه. وشدّد على ضرورة أن يكون المحامي محترماً لمهنته ولشرف المهنة وأخلاقياتها والأمانة والحرص كل الحرص على حقوق موكله، وأن يراعوا الله في عملهم، هم وغيرهم في المهن الأخرى، والالتزام بما علمنا إياه ديننا الحنيف. وأوضح أمير الشرقية أن الحاجة للمحامين لا تقتصر على القضايا الشخصية بين أفراد المجتمع، بل تمتد لخدمة بلادنا العزيزة فيما يتعلق بتحديث كثير من الأنظمة واللوائح، الواجب صياغتها أو تطويرها، لافتاً الانتباه إلى ضرورة مشاركة رجال القانون والشريعة فيها وإبداء الرأي. ووجه كلمة للطلاب الجامعيين الحاضرين للجلسة، أكد فيها ضرورة التركيز على فترة التدريب بعد التخرج، داعياً الممارسين من المحامين ممن يملكون مكاتب محاماة، إلى استقبال هؤلاء الخريجين وتدريبهم وصقل مهاراتهم المهنية، مثمناً لرئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان، والأمين العام للغرفة عبدالرحمن الوابل، ورئيس لجنة المحامين خالد الصالح، جهودهم وعطاءاتهم. من جهته، أكد رئيس لجنة المحامين والمستشارين القانونيين في غرفة الشرقية خالد بن عبداللطيف الصالح، حرص الدولة على تنظيم مهنة المحاماة بإصدار نظام المحاماة ولائحته التنفيذية، عاده الأول في تاريخ المملكة، والمعني بتنظيم مهنة المحاماة، مما أسهم في بلوغ عدد المرخصين لممارسة المهنة، أكثر من ثلاثة آلاف، وزاد من التنظيم صدور موافقة مجلس الوزراء على تنظيم الهيئة السعودية للمحامين. وأوضح أن لجنة المحامين والمستشارين تأخذ على عاتقها تنظيم عديد من الفعاليات التي من شأنها التعاون والتواصل مع الجهات القضائية والإدارية والقيام بعديد من البحوث والدراسات المتعلقة بالأنظمة واللوائح ونشر الثقافة الحقوقية والعدلية، وتقوم اللجنة بتنظيم عديد من اللقاءات لتبصير قطاع الأعمال والمجتمع بنصوص وأحكام الأنظمة ذات الصلة بالنشاط الاقتصادي. وشارك أستاذ الدراسات العربية والإسلامية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السليمان، بمداخلة أجاب عليها رئيس لجنة المحامين والمستشارين القانونيين في غرفة الشرقية خالد الصالح، كما تحدث الشيخ عبدالرحمن الرقيب رئيس محكمة الاستئناف في المنطقة عن أهمية مهنة المحاماة ودورها في تنظيم العقود وحفظ الحقوق. حضر المجلس، قائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية في الظهران الأمير تركي بن بندر بن عبدالعزيز، والمشرف العام على التطوير الإداري والتقنية في الإمارة الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي، ورئيس محكمة الاستئناف في المنطقة الشيخ عبدالرحمن الرقيب، ومدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، وأصحاب الفضيلة المشايخ، ووكيل الإمارة الدكتور خالد البتال، وأهالي المنطقة ورجال الأعمال وعدد من المواطنين. كما حضره مجموعة من الشباب الصم، وتمت ترجمة اللقاء عن طريق لغة الإشارة.