احتجت وزارة الخارجية البحرينية لدى القائم بالأعمال الإيراني على تصريحات للمرشد علي خامنئي وردت على ما يبدو على حساب له على «تويتر»، اعتبرتها «إساءة للمملكة وشعبها بأوصاف طائفية مقيتة»، بحسب وكالة الأنباء البحرينية الرسمية. وأوردت الوكالة مساء السبت أن الخارجية استدعت «السيد حميد شفيع زاد القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المملكة بالإنابة، وذلك على خلفية التصريحات الصادرة عن المرشد الأعلى، التي أساء فيها للمملكة وشعبها بأوصاف طائفية مقيتة ومرفوضة». وأوضحت أن وكيل الوزارة عبدالله عبداللطيف عبدالله سلم الدبلوماسي «مذكرة احتجاج رسمية على هذه التصريحات»، معتبراً إياها «تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي وتعدياً مرفوضاً على سيادة واستقلال مملكة البحرين». واعتبرت المنامة أن هذه التصريحات «بعيدة كل البعد عما هو راسخ وثابت ومعروف عن المملكة وشعبها، ولا تعكس إلا ما تنتهجه إيران من سياسة قائمة على التفرقة على أسس طائفية ومناقضة لمبادئ وقيم المجتمعات المدنية المتحضرة». واعتبر عبدالله، بحسب الوكالة، أن التصريحات «تحمل تحريضاً صريحاً وتعكس إصراراً واضحاً على إشاعة الفتنة والتوتر في المنطقة». وفي حين لم تورد الوكالة التصريحات المشار إليها، يرجح أنها تعود إلى تغريدات نشرت في 25 نوفمبر عبر حساب على «تويتر» مرتبط بمكتب المرشد الأعلى، وجاء فيها «بماذا يطالب الشعب البحرين؟ يطالبون بإعطاء أفراد الشعب الحق في التعبير عن الرأي؟ ألا تدّعون الديموقراطية؟! هل يوجد أوضح من هذا الأمر؟!». وأضاف «تُقدم الأقليّة الظالمة في البحرين على إهانة مقدّسات الأكثرية. يكفي الأقلية الظالمة في البحرين عاراً أنهم يزيديون ويحامون عن يزيد». وتتهم المنامةطهران بالتدخل بشؤونها ودعم المعارضة الشيعية، لا سيما منذ بدء الاضطرابات في البلاد في 2011. وازداد توتر العلاقة الشهر الماضي مع قيام البحرين باستدعاء سفيرها من طهران، واعتبار القائم بالأعمال الإيراني شخصاً غير مرغوب فيه.