عندما تمتلئ شوارع حفر الباطن بالمياه وتُعلَّق الدراسة؛ يتَّجه كثيرٌ من الأهالي إلى البر والصحارى القريبة للاستمتاع بالأجواء الماطرة حتى لو كان ذلك مصحوباً بمخاطر تهدِّد الأطفال خصوصاً. لكن بعض سكَّان المحافظة يرون تناقضاً بين الخروج الجماعي إلى الصحارى والأودية المحيطة من كل جانب؛ وقرارات تعليق الدراسة بسبب هطول الأمطار. ويعتقد المتحفظون على الخروج إلى البر أن هذه الممارسة التي باتت جزءًا من ثقافة المجتمع «الحفراوي» تشكِّل خطراً حقيقياً على الحياة خصوصاً مع إصدار تنبيهات متعددة من قِبَل مديرية الدفاع المدني. بينما يصرُّ آخرون على استغلال الفرصة للتنزه ومعاينة زخَّات الماء. ويصف حمود ضحوي خروجه إلى البر مع عائلته ب «عادة تتكرر كلما تمَّ تعليق الدراسة»، مؤكداً «هي فرصة سانحة للهروب من رتابة الحياة اليومية». فيما يعتقد بندر منعم أن تعليق الدراسة كان أمراً ضرورياً للحفاظ على سلامة الطلاب والطالبات خصوصاً مع كثافة السيول.