وقّعت وزارة التربية والتعليم وجامعة الملك عبدالعزيز، الشهر الماضي، ثلاث اتفاقيات لتنفيذ مشروعات الموهوبين في المملكة، ضمن برامج الخطة الوطنية للعلوم والتقنية في الوزارة، وأوضح مدير مركز الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الاجتماعية والإنسانية المشرف على كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور سعيد الأفندي أن المشروعات الثلاثة تم الإعداد لها بالتعاون مع اللجنة العلمية للعلوم والتقنية بالإدارة العامة للتخطيط والسياسات بوكالة التخطيط والتطوير وبالتعاون مع الإدارة العامة للموهوبين بوكالة التعليم للبنين. وبيّن أن المشروع الأول مناهج البحث والإبداع والابتكار، والثاني إنشاء مراكز الإبداع والابتكار، والثالث مدارس رعاية الموهوبين والمبدعين والمبتكرين، موضحا أن مدة الاتفاقية 15 شهرا. وبيّن أن المشروعات الثلاثة تهدف إلى تهيئة البيئة العلمية والتربوية المولدة للإبداع والابتكار، واكتشاف الموهوبين والمبتكرين من طلبة المدارس، وتأمين البيئة المناسبة لتحفيزهم وتشجيعهم، في حين يهدف المشروع الثالث إلى رعاية الموهبة والموهوبين من المراحل الأولى للتعليم العام، وإعداد جيل من الطلبة المبدعين في مجالات العلوم والتقنية المختلفة. وبيّن أن المشروع الأول يتضمن تقديم الدراسات والاستشارات اللازمة لتطبيق مناهج الموهوبين، وطرق الاستفادة من التجارب العالمية ودراسة إمكانية جلب المناهج العالمية المطبقة في مدارس الموهوبين في الدول الأخرى، مشيرا إلى أن تحديد التوجه في أسلوب اختيار آلية مناهج الموهوبين، التي ستقدم في مدارس الموهوبين بجميع مراحلها، وإضافة مناهج صفية ولا صفية جديدة، تركز على استحثاث الإبداع والابتكار وتطبيقه. وقال الأفندي إن المشروع يتضمن عددا من الأسس المقترح مراعاتها عند تطوير المناهج التعليمية نحو استحثاث الإبداع والابتكار لدى الطلاب، كالتدرج والتتابع في تطويرالمناهج وبما يضمن تكامل كل مرحلة دراسية مع المرحلة التي تليها، وأن تكون عملية تطوير المناهج نابعة من الاحتياجات الدينية والوطنية ومتناسبة مع قدرات الطلاب الموهوبين في المملكة، كما أن عملية التطوير تنسجم مع الاتجاهات التربوية الحديثة والتطورات العلمية والتقنية. وذكر أن المشروع سينفذ على عدة مراحل، وسيتم متابعة مراحله بعناية مع تقويم نتائجها بحيث يعدل المنهج إذا اقتضى الأمر، وسيتبع ذلك مرحلة تعميم التطبيق على مدارس الموهوبين في المملكة، مضيفا أن المشروع الثاني يتضمن برامج متكاملة تركز في مجملها على إنشاء مراكز الإبداع والابتكار، وتوفير أسباب النجاح لبرامجها من خلال عملها خارج إطار الصفوف والمناهج في المدارس والمؤسسات التعليمية. وفيما يتعلق باكتشاف الموهوبين من المراحل الأولى للتعليم العام، أوضح أن المشروع يتضمن إنشاء مدارس نموذجية لرعاية الموهوبين والمبتكرين للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة للجنسين، لإيجاد جيل من الطلبة للانضمام إلى الأكاديميات العلمية المتخصصة، من خلال وضع مخططها الهندسي وإعداد الدراسات اللازمة للمشروع، والبدء في التجهيزات المكانية والفنية لبدء العمل في بناء المدارس أو تفعيل المباني المتوفرة. ويعمل المشروع على محورين: محور إنشاء مدارس نموذجية يتم وضع مخططها الهندسي وفق الضروريات المطلوبة في البيئة الإبداعية، ومحور الاستفادة من المباني التي يمكن أن توفرها الإدارات المستفيدة وإعادة تأهيلها بالحد الأدنى لتكون متناسقة وقريبة من مباني المدارس النموذجية للموهوبين. وبيّن أن المشروع سيبدأ بإعداد الدراسات اللازمة للمدارس وتشكيل اللجان المعنية ووضع السياسات اللازمة مع القطاعات ذات العلاقة داخل الوزارة، ويمكن البدء في التجهيزات المكانية والفنية لبدء العمل في بناء المدارس أو تفعيل المباني المتوفرة من قبل الإدارات المستفيدة، والتنسيق مع لجان مشروع المناهج ومعرفة الأساليب المقترحة للمناهج وإثراء المقررات المدرسية الأخرى، مثل: اللغة العربية والدين، كما يمكن البدء في استقبال طلاب الصف الأول متوسط في المناطق التي تم تأمين مبانٍ بها ويشترط في ذلك الانتهاء من المناهج وأساليب إثرائها كما يمكن الربط بين المدارس والأكاديميات والجامعات.