أكدت استشارية المناظير والسمنة وأورام الكبد الأستاذ المساعد في جامعة الدمام الدكتورة حنان الغامدي، أن السعودية تقع في الدائرة الحمراء في انتشار زيادة الوزن والسمنة؛ حيث بلغت النسبة العامة لزيادة الوزن 70% من مجمل السكان «نسبة دخول الدائرة الحمراء عالميّاً تبدأ من 60%»، فيما توزعت النسبة إلى 72% للنساء و68% للرجال لتحتل المركز الخامس في الشرق الأوسط بعد قطر والكويت والإمارات والبحرين. وأشارت الغامدي في محاضرة بعنوان «عمليات السمنة بين الواقع والخيال» ألقتها أمس الأول في كلية الآداب بجامعة الدمام واستعرضت فيها إحصاءات جديدة لمنظمة الصحة العالمية، إلى أن السمنة زادت إلى الضعف منذ عام 1980م، وأظهر آخر تقرير للمنظمة صدر في نهاية 2014 وجود 1.9 مليار من البالغين «18 عاماً فما فوق» بنسبة 39٪ من سكان العالم منهم أكثر من 600 مليون يعانون من السمنة وهو ما يمثل 13% من سكان العالم، كما أن 42 مليون طفل تحت سن 5 سنوات في العالم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. ولفتت إلى تقرير صادر عن منظمة الأممالمتحدة أشار إلى دراسة أكدت أن المصابين بالسمنة معرضون للموت بنسبة أكبر ممن يتعرضون للمجاعة، وهو ما يثبت أن زيادة الوزن والسمنة تتسبب في مخاطر على الحياة أكثر من نقص الوزن، مشيرة إلى أن زيادة الوزن والبدانة والوزن غير الطبيعي أو المفرط يحدده تراكم الدهون، ويستخدم مؤشر كتلة الجسم (BMI) لتصنيف فرط الوزن والسمنة لدى البالغين، ويتعرف على ذلك من خلال معرفة وزن الشخص بالكيلوغرام مقسوماً على مربع الطول بالأمتار مثل (كغم / M2). وأشارت الغامدي إلى 5 أسباب للبدانة وزيادة الوزن هي زيادة تناول الأطعمة الغنية بالطاقة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، وزيادة في الخمول البدني بسبب أسلوب الحياة الذي أصبح أكثر رخاء، وتغيير وسائل النقل والتوسع العمراني والتغير في أنماط النشاط الغذائي والسلوكي والمادي نتيجة التغيرات البيئية والمجتمعية، وعدم وجود سياسات داعمة في قطاعات مثل الصحة والزراعة والنقل والتخطيط العمراني، والبيئة، وتجهيز الأغذية وتوزيعها وتسويقها، والتعليم. وأوضحت الغامدي أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم عامل خطير، ويتسبب في أمراض مثل: القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية.