تبدأ مصر اليوم السبت المرحلة الثانية والأخيرة من انتخابات مجلس النواب. وفيما يقترع الناخبون في خارج البلاد يومي السبت والأحد؛ ويقترع الناخبون في الداخل يومي الأحد والإثنين، وسط توقعاتٍ بعقد جولة إعادة على معظم المقاعد الفردية نظراً لكثرة المرشحين، ما يؤدي إلى بعثرة الأصوات. ويجب أن يحصل المرشح على نصف عدد الأصوات إضافةً إلى صوتٍ واحد لإعلان فوزه، وهو ما يسري على القوائم الانتخابية. ويضم مجلس النواب 596 مقعداً يجري الانتخاب على 448 منها وفق النظام الفردي و120 أخرى وفق نظام القوائم، بينما يعيِّن رئيس الجمهورية 28 نائباً. وأجرِيَت المرحلة الأولى قبل أكثر من شهر، وأسفرت عن فوز قائمة «في حب مصر» بجميع مقاعد نظام القوائم وعددها 60. وسيتم شغل 60 أخرى بالنظام ذاته في المرحلة الجديدة، فيما يتنافس مستقلون وممثلون لأحزاب على مقاعد النظام الفردي أسوةً بما جرى في الجولة السابقة التي بلغت نسبة التصويت فيها 26.69%. ومن حق نحو 27 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية في 13 محافظة بينها القاهرة. وطبقاً لبيانات اللجنة العليا للانتخابات؛ حاز حزب «المصريين الأحرار» الذي أسسه رجل الأعمال، نجيب ساويرس، على 36 مقعداً بنظام الفردي في الجولة الأولى، علماً أنه حاز 5 مقاعد بنظام القوائم كونه يعد أحد مكونات تحالف «في حب مصر». ويضم هذا التحالف الذي ترتفع أسهمه مرشحِين حزبيين وآخرِين مستقلين. وجاء في بيانات اللجنة العليا أن حزب «مستقبل وطن» الحديث التكوين شغل 21 مقعداً في «الفردي»، مقابل 11 مقعداً لحزب الوفد الليبرالي. وشغل حزب الشعب الجمهورى 11 مقعداً في «الفردي»، بينما ذهبت 8 مقاعد بالنظام ذاته إلى حزب النور السلفي مقارنةً بأكثر من 100 مقعد شغلَها في الانتخابات التشريعية السابقة عام 2011. وذكرت صحف محلية أن 15 مسيحيّاً فازوا في المرحلة الأولى ضمن قائمة «في حب مصر» وفي المنافسة الفردية في سابقةٍ لم تحدث منذ نحو 60 عاماً. وجرت العادة على شغل مسيحيين مقاعد في البرلمان بالتعيين من بين عددٍ من المقاعد سمحت الدساتير المتتالية لرئيس الدولة بأن يعيِّن شاغليها. وانتخابات مجلس النواب هي البند الثالث والأخير من بنود خارطة طريق للمستقبل أعلنتها القاهرة عقب عزل الرئيس السابق، محمد مرسي، بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه في صيف 2013. وكان البند الأول تعديلاً أُجرِيَ على الدستور، فيما كان البند الثاني انتخابات الرئاسة التي فاز فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي العام الماضي.