طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية أمس المتمردين الحوثيين في اليمن بالامتناع عن استخدام الألغام الأرضية المحظورة المضادة للأفراد مشيرةً إلى أن هذا السلاح يؤدي إلى قتل مدنيين. وجاء في بيان للمنظمة «قتلت الألغام الأرضية 12 شخصاً على الأقل، وجرحت أكثر من تسعة آخرين في محافظات اليمن الجنوبية والشرقية: أبين وعدن ومأرب ولحج وتعز، منذ سبتمبر 2015»، معربةً عن اعتقادها أن «العدد الفعلي لضحايا الألغام في اليمن منذ سبتمبر قد يكون أعلى من ذلك بكثير». ونقل عن مدير قسم الأسلحة في المنظمة ستيف غوس قوله إن «الحوثيين يقتلون المدنيين ويتسببون بتشويههم بالألغام الأرضية»، معتبراً أن «الألغام الأرضية هي أسلحة عشوائية يجب عدم استخدامها تحت أي ظرف». وأشارت المنظمة إلى أن عدداً من الضحايا «سقطوا جراء الألغام الأرضية التي زرعتها قوات الحوثيين قبل انسحابها من أبين وعدن في يوليو». وسيطر المتمردون الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، قبل أن يتابعوا التقدم جنوباً على حساب القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. وبدأ تحالف عربي تقوده المملكة العربية السعودية تنفيذ ضربات جوية ضد الحوثيين نهاية مارس، قبل أن يوفر دعماً ميدانياً لقوات هادي، ما ساهم في يوليو في استعادة مدينة عدن الساحلية في جنوب البلاد، والتقدم لاستعادة أربع محافظاتجنوبية هي لحج والضالع وأبين وشبوة. ودعت هيومن رايتس ووتش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى «إنشاء لجنة دولية مستقلة للتحقيق في هذه الانتهاكات الخطيرة لقوانين الحرب، وغيرها من الانتهاكات التي ترتكبها جميع أطراف النزاع في اليمن». ومنذ نهاية مارس، أودى النزاع بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص 2600 مدني على الأقل، وقرابة 25 ألف جريح، بحسب تقديرات الأممالمتحدة.