يرعى أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف مساء اليوم حفل الاستقبال السنوي الذي تنظمه غرفة الشرقية، وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بفندق شيراتون الدمام. وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية «عبدالرحمن بن صالح العطيشان»، إن رعاية وتشريف سمو أمير الشرقية حفل الاستقبال السنوي يعكس مدى حرصه على التواصل مع مختلف مكونات المجتمع لاسيما ممثلي قطاع الأعمال بما يشكلونه من شريحة مجتمعية ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية قادرة على المشاركة والعطاء، مُعربًا عن تقدير قطاع الأعمال بالمنطقة الشرقية للدعم الذي يقدمه أمير المنطقة لقطاع الأعمال. وثَمَّنَ «العطيشان»، أداء قطاع الأعمال الداعم لخطط مسيرة النمو الوطني، لافتًا إلى الزيادة المطردة التي حققها ذلك القطاع بمختلف أوعيته الاستثمارية خلال العام الجاري من ناحية قوة الأداء والتوسع سواء على مستوى قاعدة الإنتاج أو زيادة عدد العاملين من القوى الوطنية أو تطوير مسؤولياته تجاه العمل المجتمعي. وأشار، إلى أن مشاركة ودعم رجال الأعمال في صندوق المناسبات باعتباره عملاً تطوعيًا مجتمعيًا خالصًا، يأتي انطلاقًا من إيمانهم الكامل بضرورة مشاركتهم لأنها جزء مهمّ من دورهم وواجبهم الوطني. وأكد «العطيشان»، أهمية حفل العام بما يمثله من ملتقى سنوي يُحفز على التفاعل وتقوية الروابط بين القطاع الخاص ومختلف شرائح المجتمع، وكذلك بما يُحققه من تواصل مباشر مع كبار مسؤولي ومديري المصالح والأجهزة الحكومية ومسؤولي القطاع الأهلي في المنطقة، لافتًا إلى أن الحفل سيشهد تكريمًا لداعمي صندوق المناسبات باعتباره من أهم مبادرات القطاع الخاص نحو الأعمال التطوعية، التي تُسهم بشكل كبير في خدمة المجتمع. وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة أن صندوق المناسبات ينطلق من رؤية محددة وهي تحقيق التميز في تنمية وتطوير العمل المجتمعي، وفقًا لنظرة إسلامية ترى للمال بجانب قيمته المادية الخاصة رسالة ودوراً مجتمعياً كبيراً، وذلك من خلال توحيد طاقات وجهود أصحابه من رجال الأعمال نحو خدمة أبناء مجتمعهم، منوهًا إلى أن المساهمة الفاعلة في تقديم النماذج المشرفة للعمل المجتمعي، من شأنها ترسيخ روح التعاون والتكافل بين أبناء المجتمع الواحد. وقال العطيشان، إن الصندوق منذ نشأته عام 2003م، قدم دليلاً عمليًا ليس على نضج الوعي الاجتماعي والإحساس بالمسؤولية المجتمعية لدى رواد القطاع الخاص بالمنطقة الشرقية فحسب، بل على يقظة الروح الدينية والضمير الجمعي لأبناء المنطقة. ونوه «العطيشان»، إلى أن صندوق المناسبات استطاع أن يحقق على مدار أعوام متعاقبة نجاحات كبيرة على مستوى المنطقة الشرقية، بتقديمه الدعم المالي للعديد من الأنشطة والفعاليات والمناسبات الاجتماعية، وأيضًا تفاعله المباشر مع أهالي المنطقة، من خلال إقامة الفعاليات والبرامج لاسيما الترفيهية أثناء الإجازات، مؤكدًا بأن الصندوق ينطلق من رؤية الغرفة الراسخة بأن البعد الاجتماعي واحد من أهم الأبعاد المطلوبة في أي عمل اقتصادي. ومن جانبه، قال أمين عام الغرفة «عبدالرحمن عبدالله الوابل»، بأن حفل العام هو أحد أهم الأنشطة التي اعتادت الغرفة على تنظيمها، وذلك لما يحققه من أهداف عدة أهمها تعميق الروابط والعلاقات بين مشتركي الغرفة وبعضهم بعضاً، وأيضًا بين القطاع الخاص والقطاعات الرسمية في الدولة. وأضاف، بأن الحفل له دور كبير في تحقيق التفاعل والتواصل بين الغرفة وكافة الجهات الرسمية وغير الرسمية في المنطقة، علاوة على ما يحققه على أرض الواقع من إيجابية التواصل بين الغرفة ومشتركيها الذين دائمًا ما يثبتون حضورهم الفعال في مختلف الفعاليات الاقتصادية. واعتبر «الوابل» أن صندوق المناسبات من أبرز المبادرات التي تبنتها الغرفة تطبيقًا لمبدأ التكافل الاجتماعي كما يدعو له الدين الحنيف، بإعلاء مبادئ العمل الجمعي المضاد للفردية والأنانية، لافتًا إلى أن الصندوق قدم بالفعل نموذجًا جديدًا من نماذج العمل الاجتماعي الذي يرسخ روح الانتماء بين أبناء المنطقة وفي طليعتهم رجال الأعمال، الذين قدموا دائمًا المثل والقدوة في الانتماء للوطن واستعدادهم لخدمة المجتمع. وعدد «الوابل»، إنجازات الغرفة التي حققتها خلال العام لاسيما من ناحية التوسع في إنشاء عديد من الفروع ومراكز الخدمات الخاصة بغية تسهيل وصول ما تقدمه الغرفة من خدمات إلى المشتركين والمشتركات في مختلف محافظات ومدن المنطقة الشرقية، مشيرًا إلى أن العام شهد كذلك تتويج الغرفة ضمن أفضل أربع غرف عالمية في المسؤولية الاجتماعية من قبل مجلس الغرف العالمي. وأشار «الوابل»، إلى أن الحفل السنوي هو أحد أهم الأنشطة التي تنظمها الغرفة، وذلك في إطار سعيها المتواصل نحو تعميق الأواصر والعلاقات الاجتماعية بين مشتركي الغرفة وبين ممثلي القطاعات الحكومية، متمنيًا بأن يكون حفلا اليوم وغدًا نقطة التقاء مثمرة لرجال وسيدات الأعمال، لتحقيق مزيد من التطور والنمو لقطاع الأعمال في المملكة.