لقي 18 مهاجراً على الأقل بينهم سبعة أطفال مصرعهم غرقاً فجر أمس خلال محاولتهم الوصول إلى جزيرة ليسبوس اليونانية في آخر حوادث غرق المراكب التي تسجل قبالة سواحل تركيا منذ أشهر. وذكرت وكالة الأنباء دوغان إن المركب الخشبي الذي أبحر ليلاً من منطقة إيفاجيك شمال غرب تركيا جنح بسبب رياح عاتية بينما كان متوجها إلى جزيرة ليسبوس اليونانية. وفي أسوأ تلك الحوادث قال خفر السواحل إنه انتشل 14 جثة من قارب خشبي كان متوجها من محافظة تشاناكالي التركية إلى جزيرة ليسبوس عندما اصطدم بالصخور وغرق. كما قتل أربعة آخرون عندما غرق مركبهم قبالة ساحل محافظة إزمير الجنوبية، بحسب خفر السواحل. وأضافت الوكالة أن خفر السواحل التركي تمكن من إنقاذ 27 شخصا آخرين لم تكشف جنسياتهم. ويواصل خفر السواحل بدعم من مروحيات عمليات البحث عن ناجين آخرين محتملين. وقال حاكم تشاناكالي حمة إيركال في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول إن «المركب غرق بعدما اصطدم بصخور على الأرجح. أصيب بأضرار جسيمة وبدأت المياه تتسرب إليه لكن ركابه قرروا مواصلة مسيرهم». وأضاف «يبدو أنهم قاموا بعد ذلك بالعودة لكن المركب غرق قبل أن يصلوا إلى الشاطئ». وتشكل تركيا التي تستقبل رسميا 2,2 مليون لاجئ سوري نقطة انطلاق أساسية لعديد من اللاجئين الذين يغامرون بعبور البحر في ظروف صعبة على أمل بلوغ الجزر اليونانية والانتقال منها إلى الاتحاد الأوروبي. وتقول المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن 580 ألفاً و125 لاجئاً وصلوا إلى اليونان منذ بداية العام. وفي المجموع لقي أكثر من 454 مهاجراً ولاجئا حتفهم أو فقدوا في الأشهر العشرة الأولى من 2015 خلال عبورهم بحر إيجة بين تركيا واليونان، حسب أرقام نشرتها منظمة العفو الدولية الأسبوع الماضي. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب في أنقرة أمس «صباح اليوم مات 14 لاجئا آخرين، هل نحتاج إلى آلان آخر ليستفيق العالم؟». وهو يشير بذلك إلى الطفل آلان الكردي البالغ من العمر ثلاث سنوات وعثر على جثته على شاطئ منتجع بودروم السياحي غرب تركيا في سبتمبر الماضي ما أثار موجة استياء كبيرة وأجبر الاتحاد الأوروبي على فتح أبوابه للمهاجرين. وقال أردوغان إن «الإنسانية تراقب من منبر».