زار الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أمس الأول، عدداً من الجنود المصابين جراء الاشتباكات في الحدود الجنوبية، المنوَّمين في مستشفيات القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية في محافظة خميس مشيط. وسأل التركي الله أن يمن على جميع المصابين بالصحة والعافية، مثمناً ما يقومون به من واجب ديني ووطني وبطولي كبير في الدفاع عن أرض هذه البلاد المباركة، أرض الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن ما يقومون به من واجب هو مصدر فخر واعتزاز لكل أبناء الوطن. إلى ذلك، زار التركي أمس قاعدة النقل الجنوبية في خميس مشيط، والتقى قائد نقل القاعدة الجنوبية اللواء ركن محمد بن عبدالله عسيري ومنسوبيها، مشيداً بالرسالة العظيمة التي يقومون بأدائها ويعملون عليها وهي خدمة الدين والوطن وتحقيق الأمن والاستقرار للمملكة العربية السعودية. وأكد أن كل أبناء المملكة باجتماعهم والتفافهم حول قيادتهم مرابطون في مواجهة الأعداء، مشيراً إلى أن الرسالة التي كلفنا الله بها هي رسالة الإسلام التي تُعنَى بوحدة الكلمة واجتماعها والالتفاف حول القيادة واتباع المنهج الصحيح، والتعاون بين الجميع للمصلحة العامة، وهذه الرسالة لن تُحقق إلا بوجود الأمن والوحدة. كما التقى التركي، منسوبي قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط. وقال خلال اللقاء «سررنا بما شاهدناه من معنويات عالية للإخوة العاملين في القاعدة الجوية وقدراتهم ورؤيتهم الصحيحة، فيما يخدم دينهم ووطنهم وقادتهم، ويسهم إسهاماً كبيراً في حماية بلاد الحرمين الشريفين، البلاد التي يتجه كل المسلمين إليها ويقدرون قادتها وقواتها العسكرية وكل العاملين فيها». وأكد على أهمية ما تضطلع به القطاعات العسكرية خاصة عند الأزمات والدفاع عن الوطن ومقدساته وقيادته، مشيراً إلى أن أي إنسان يرابط في هذه القطاعات يعد مرابطاً في سبيل الله يحمي وطنه وبلاده ومقدساتها. وسأل الله العلي القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين ولي ولي العهد وأن ينصر الجنود المرابطين في سبيل الله في جميع القطاعات العسكرية، الذين يؤدون مسؤولية كبيرة في خدمة وحماية المملكة العربية السعودية وخدمة العرب والمسلمين.