شدد مدير عام التعليم في منطقة عسير جلوي آل كركمان، على ضرورة تفعيل وحدات التوعية الفكرية في عموم مدارس المنطقة، لكي تعنى بحماية الطلاب من الأفكار المنحرفة والشبهات المضللة، مؤكداً على ضرورة وضع الخطط المتكاملة لعمل تلك الوحدات، لتشمل تفعيل المناهج الدراسية واستغلال المناشط المدرسية، واستضافة المهتمين والدعاة ومسؤولي الجهات الأمنية، وذلك لعقد حوارات هادفة مع الطلاب. وأوضح مدير إدارة التوعية الإسلامية في تعليم عسير محمد آل الشيخ، أن البرنامج ينفذ من قبل لجنة مؤهلة ومدربة من منسوبي المدرسة للتوعية الفكرية لنشر وتعزيز وتحقيق الأسس التي تقوم عليها وزارة التعليم في حماية منسوبيها وطلابها ومجتمعها من دواعي الفرقة والاختلاف، والتوعية الإيجابية نحو الوحدة والتسامح والاعتدال، وتقدير مفاهيم الانتماء الوطني والاجتماع ونبذ الفرقة، وبناء فكر المستفيدين وتزويدهم بالمعارف والمعلومات الشرعية والأمنية، التي تتعلق بحياة الإنسان وعلاقته بربه، وعلاقته الشرعية ببلاده ومجتمعه والآخرين، ليعيش بانسجام داخل نسيج المجتمع الواحد. وأبان أن البرنامج يهدف إلى رصد أي سلوك متطرف لدى الطلاب في وقت مبكر والعمل على معالجته، مشيرا إلى أن وحدات التوعية الفكرية في المدارس تعمل على تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الجهات المعنية ببرامج الطلبة وأنشطتها في المدرسة، وتوحيد الجهود وتحديد الاحتياج الوقائي للطلبة من البرامج التي تنمي مهاراته وتجنبه ضياع وقته وقدراته في غير فائدة، إضافة إلى تنمية الاتجاهات الإيجابية وترسيخ القيم الوطنية، ومفاهيم الوحدة والتسامح والاعتدال من خلال المشاركة الفاعلة في البرامج التربوية في المدرسة. وأفاد آل الشيخ أن وحدات التوعية الفكرية تعمل في المدارس على المتابعة والرصد المبكر لأي خطر قد يواجه الطلاب من قبل المتطرفين والمحرضين والعمل على معالجته ومساعدته في السلامة من أي انحراف فكري، وإيجاد التكامل في المسؤولية الوطنية بين معلمي المواد ومعلمي الأنشطة؛ لتكون المدرسة وحدة كاملة في التوعية الفكرية، مؤكداً أن وحدات التوعية الفكرية تعمل لتحقيق هذه الأهداف من خلال اللقاءات التربوية، والمعارض والمطبوعات، وإجراء المسابقات التوعوية والتثقيفية، وإعداد البرامج الإعلامية الحوارية بين الطلاب والمختصين، وعديد من الأنشطة الأخرى الرامية لتحقيق أهداف وحدات التوعية الفكرية.