طالب إمام وخطيب مسجد قباء الشيخ صالح المغامسي الدولة بمضاعفة الرواتب للمتخصصين في فروع التأهيل الطبي المقدمين للخدمات التأهيلية لذوي الإعاقة، وألا يكون هناك سقف معين للمكآفات المادية. جاء ذلك خلال كلمته أمس في حفل افتتاح مؤتمر المدينة الدولي الثاني للمستجدات في التأهيل الطبي، الذي تنظمه الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي، بالتعاون مع جامعتي طيبة والقاهرة، ووزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية. وقال المغامسي إن ثقافة التسابق لبناء المساجد من المحسنين خرجت عن الإطار، ففي الأصل أن تكون المساجد قليلة ليجتمع الناس فيها، مؤكداً وجوب نشر ثقافة الوقف بإقامة مراكز التأهيل الطبي والعاملين من المختصين في التأهيل الطبي. من جانبه، أكد مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان المزروع في كلمته أن تخصص التأهيل الطبي من التخصصات المهمة جداً، لكنها مع الأسف الشديد مهملة في عالمنا العربي، مشيراً إلى أنه خلال القرن الماضي أو نصف القرن الماضي شهدت المملكة نهضة طبية جيدة جداً يرأسها عديد من الأطباء في مختلف التخصصات في مختلف دول العالم، وأصبح التركيز عندنا فقط على الخدمات العلاجية إن صح التعبير، أما الجانب التأهيلي فلم يأخذ حقه وهذا من خلال ما يمارس في المستشفيات الكبيرة. وقال المزروع إن العملية الجراحية تستغرق بضع ساعات لكن بعد ذلك يقوم اختصاصيو التأهيل بمهمة انخراط هذا المريض في الحياة العملية، ويقضون معه أوقات طويلة جداً حتى يستطيع مزاولة حياته الطبيعية قدر الإمكان. أما رئيس المؤتمر عميد كلية التأهيل الطبي في جامعة طيبة رئيس الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي بالمنطقة الغربية الدكتور عبدالله الشنقيطي فذكر أن هذا الحدث العلمي الطبي الكبير سيعرض ويناقش كل ما هو جديد من بحوث وتقنيات في مجالات التأهيل الطبي المختلفة. وذكر رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي الدكتور خالد المظيبري في كلمته أن الجمعية تنظم هذا الحدث الدولي الكبير، مشيراً إلى أن الجمعية استطاعت تنفيذ 277 ساعة تعليم طبي مستمر معتمدة من هيئة التخصصات الصحية في مختلف مناطق المملكة وإقامة عديد من ورش العمل المتخصصة في هذا المجال خلال عام 2015م، حضرها محاضرون دوليون ومحليون من أصحاب الخبرات العلمية والعملية المختلفة.