تفوقت جامعة الملك سعود على نظيراتها في دول مجلس التعاون الخليجي بتدريسها 8 لغاتٍ حديثة ضمن برامج البكالوريوس في كلية اللغات والترجمة، في وقتٍ استمرت الكلية في تدريس اللغتين الإنجليزية والفرنسية اللتين بدأت بهما قبل 38 عاماً. وتضم كلية اللغات والترجمة في الجامعة حالياً 1295 طالبة و1013 طالباً يدرسون 10 لغات أجنبية. واعتبر عميدها، الدكتور عبدالرحمن المنصور، دراسة اللغات قناةً حقيقيةً للمملكة للحوار مع العالم. وأكد تقديم الكلية تعليماً أكاديمياً متميزاً في مجالي اللغات والترجمة، كاشفاً عن توجهها نحو تفعيل دورها في التواصل الحضاري إلى جانب مهمتها الرئيسة المتمثلة في توفير برامج تعليم اللغات الحية والترجمة. وأشار الدكتور المنصور إلى إدراك الكلية مدى أهمية توفير البيئة التعليمية المناسبة لتقديم خدماتها للطلاب من أجل تحفيزهم على التعلّم، مستدلاً بعقدها لقاءات متكررة مع الدارسين داخل قاعات الدراسة وخارجها لمناقشة مجمل الموضوعات، إضافةً على إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في النشاطات الاجتماعية والرياضية. ولاحظ رئيس قسم اللغة الفرنسية والترجمة في الكلية، الدكتور عبدالحميد فتة، أن عجلة تطور «اللغات والترجمة» لم تتوقف، إذ أبرم القائمون عليها اتفاقيات متعددة مع عددٍ من الجامعات العالمية المتقدمة في مجال اللغات والترجمة من أجل ابتعاث الطلاب. وتأسست الكلية كفرع لكلية الآداب في جامعة الملك سعود عام 1397ه تحت اسم «مركز اللغات الأوروبية والترجمة». وتحول المركز إلى «معهد اللغات والترجمة» عام 1411ه. لكن هذا المسمى لم يستمر طويلاً، إذ تم تحويل المؤسسة إلى كلية مستقلة عام 1415ه لتشمل أقسام اللغات الأوروبية والترجمة واللغات الآسيوية والترجمة ووحدة اللغات. وفي إطار تطوير الكلية؛ جرى إعادة هيكلتها عام 1432 ه لتضم 4 أقسام هي: اللسانيات ودراسات الترجمة (دراسات عليا فقط)، اللغة الفرنسية والترجمة، اللغة الإنجليزية والترجمة، واللغات الحديثة والترجمة. ويبدي رئيس قسم اللغات الحديثة والترجمة، الدكتور مالك عباد الوادعي، ارتياحه لمستوى أعضاء هيئة التدريس والباحثين في القسم كونهم يتمتعون بخبرات متنوعة في مجال التدريس والبحث والترجمة، منبِّهاً إلى أهمية نقل المعرفة إلى الطلاب وتأسيس اقتصاد معرفي يواكب الأهداف الاستراتيجية للجامعة.