أكد وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل أن من حق القطاع الخاص تحقيق عوائد ترضي طموحاته؛ من خلال شراكاته مع الجامعات مما يعينه على الاستمرار وتقديم مزيد والتوسع في خططه الاستثمارية، لذلك عملت الوزارة على تفعيل قنوات الشراكة معه في الجامعات، واجتذاب موارده وإمكاناته ؛ لتتكامل مع المنتج العلمي في مركز البحوث. ووصف الوزير، لدى افتتاحه مساء أمس الأول فعاليات ندوة تفعيل الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص في البحث العلمي التي تنظمها جامعة الملك سعود بقاعة الشيخ حمد الجاسر بالبهو الرئيس بالجامعة، الجامعات اليوم ب«ذروة سنام» المجتمعات المتقدمة ورائدة نهضتها فلم تعد محاضن للإعداد الأكاديمي وحسب، بل تنامت مهامها واتسعت وظائفها لتشمل التوجيه واستثمار العقول واستثارة كوامن العطاء والإبداع لدى منسوبيها من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والباحثين في صناعة المعلومة وإنتاج المعرفة وفي امتلاك التقنية وتطوير محتواها بما يخدم المصالح الوطنية ويحقق تطلعات المواطن وطموحاته، وهو ما دأبت الحكومة على تحقيقه. وقال إن الدولة حرصت على توسيع مظلة الجامعات وتوزيعها على جميع المناطق لتشارك في تنميتها وتطويرها حتى يتوازى إيقاع النهضة في كل المناطق من وطننا الغالي وتجاوبا مع متطلبات العصر واتساع مفهوم التعليم الجامعي فقد رسمت الوزارة لنفسها استراتيجية علمية لتعزيز أهداف الجامعات ورسالتها في استشراف آفاق المعرفة، وإشراك مختلف مؤسسات القطاع الخاص في الاستثمار في الجانب المعرفي والعلمي؛ لدعم الناتج القومي، والاقتصادي الوطني، مما يساهم في تحقيق الخطط التنموية للدولة. من جانبه قال عميد البحث العلمي الدكتور رشود الخريف في كلمته في حفل الافتتاح: لا يمكن للدول أن ترفع مستوى تنافسية اقتصادها على المستوى العالمي إلا من خلال التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، ولا يمكن تحقيق هذا التحول إلا من خلال البحث العملي الإبداعي. أما وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد العامري فأكد أهمية الشراكة الفاعلة بين الجامعات من جهة وبين القطاع الخاص من جهة أخرى، فليس غريبا اهتمام وتركيز الدول المتقدمة على التعليم والبحث والتطوير والتحفيز على الإبداع والابتكار، الأمر الذي جعل من أهم واجبات الجامعات المعاصرة هو أن تتفاعل مع المجتمع لبحث حاجاته وتوفير متطلباته. ولا يتم ذلك إلا بتنشيط حركة البحث العلمي، وفتح قنوات الشراكة الفاعلة بين الجامعات وقطاعات التنمية المختلفة.